responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : صيانه الاثار الاسلاميه المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 41

فإنّ هذه الآیة تدلّ علی أنّ التعذیب قبل بعث الرسول مردود بحجة المعذّبین وهی قولهم: «لَوْلَا أَرْسَلْتَ إِلَیْنَا رَسُولًا فَنَتَّبِعَ آیَاتِکَ»، فلا یصحّ التعذیب إلّابعد إتمام الحجّة علیهم ببعث الرسل.
وهذا یعنی أنّ الأشیاء مباحة جائزة الارتکاب خالیة عن العقوبة أصلًا، إلّاإذا ردع عنها الشارع بشکل من الأشکال التی منها إرسال الأنبیاء.
7- قوله سبحانه: «یَا أَهْلَ الْکِتَابِ قَدْ جَاءَکُمْ رَسُولُنَا یُبَیِّنُ لَکُمْ عَلَی فَتْرَةٍ مِنَ الرُّسُلِ أَنْ تَقُولُوا مَا جَاءَنَا مِنْ بَشِیرٍ وَلَا نَذِیرٍ فَقَدْ جَاءَکُمْ بَشِیرٌ وَنَذِیرٌ وَاللَّهُ عَلَی کُلِّ شَیْ‌ءٍ قَدِیرٍ» (المائدة/ 19).
فإنّ ظاهر قوله: «مَا جِاءَنَا مِنْ بَشِیرٍ وَلَا نَذِیرٍ» أنّه حجّة تامّةصحیحة، ویحتج به علی کلّ من عذّب قبل البیان، ولأجل ذلک قام سبحانه بإرسال الرسل حتی لا یُحتج علیه، بل تکون الحجة للَّه‌سبحانه.
وهذا یعطی أنّه لا یحکم علی حرمة شی‌ء ولا یجوز التعذیب علی ارتکابه قبل بیان حکمه، وذلک لأنّ بعث البشیر والنذیر کنایة عن بیان الأحکام.
اسم الکتاب : صيانه الاثار الاسلاميه المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 41
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست