responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الحياة البرزخية المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 49

عذاب القبر ومن عذاب النار ومن فتنة المحيا والممات ومن فتنة الشيخ الدجال»[1] .

وفي صحيح مسلم وجميع السنن عن أبي هريرة أنّ النبيّ قال : «إذا فرغ أحدكم من التشهّد الأخير فليتعوذ بالله من أربع : من عذاب جهنم ، ومن عذاب القبر ، ومن فتنة المحيا والممات ومن فتنة الدجال» .

وفي صحيح مسلم أيضاً وغيره عن ابن عباس أنّ النبيّ كان يعلّمهم هذا الدعاء كما يعلّمهم السورة من القرآن : «اللّهمّ إنّي أعوذ بك من عذاب جهنم ، وأعوذ بك من عذاب القبر ، وأعوذ بك من فتنة المحيا والممات، وأعوذ بك من فتنة الدجال»[2] .

كلام لابن عبد البرّ في المقام :

قال ابن عبد البر ثبت عن النبي ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ أنّه قال : «ما من مسلم يمر على قبر أخيه كان يعرفه في الدنيا فيسلّم عليه إلاّ ردّ الله عليه روحه حتّى يرد عليه السلام» . فهذا نص في أنّه يعرفه بعينه ويرد عليه السلام .

وفي الصحيحين عنه ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ من وجوه متعددة أنّه أمر بقتلى بدر فأُلقوا في قليب ، ثم جاء حتى وقف عليهم وناداهم بأسمائهم «يا فلان بن فلان ، ويا فلان بن فلان هل وجدتم ما وعدكم ربّكم حقّاً ، فإنّي وجدت ما وعدني ربّي حقّاً» فقال له عمر : يا رسول الله ما تخاطب من أقوام قد جُيّفوا فقال : «والذي بعثني بالحقّ ما أنتم بأسمع لما أقول منهم ولكنّهم لا يستطيعون جواباً» .


[1] البخاري ، الصحيح 2 : 99 ، ولاحظ في شرح الأحاديث فتح الباري لابن حجر 3 : 188 .
[2] الروح : ص52 وقد بسط الكلام في إثبات الموضوع وأحاط بأطرافه ومن أراد التوسع فليرجع إلى كتابه .

اسم الکتاب : الحياة البرزخية المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 49
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست