responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : رسالة في التحسين والتقبيح العقليين المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 37

استغرب كلام جامع السعادات، وقال: ومن العجيب ما جاء في جامع السعادات إذ يقول رداً على الشيخ الرئيس خرّيت هذه الصناعة «انّ مطلق الاِدراك والاِرشاد إنّما هو من العقل النظري، فهو بمنزلة المشير الناصح، والعقل العملي بمنزلة المنفذ لاِشارته».

وهذا منه خروج عن الاصطلاح. وما ندري ما يقصد من العقل العملي إذا كان الاِرشاد والنصح للعقل النظري؟ وليس هناك عقلان في الحقيقة بل هو عقل واحد، ولكن الاختلاف في مدركاته ومتعلّقاته، وللتمييز بين الموارد يسمّى تارة عملياً وأُخرى نظرياً، وكأنّه يريد من العقل العملي نفس التصميم والاِرادة للعمل، وتسمية الاِرادة عقلاً وضع جديد في اللغة». [1]

وقد عرفت أنّ الفكرة لم يبتدعها صاحب جامع السعادات بل هو تبع الشيخ في الشفاء والنجاة.

كما أنّ بعض المحقّقين من المعاصرين، نقل كلام قطب الدين ووافق بعضه وخالف في البعض الآخر، وأسماه اشتباهاً كبيراً ثمّ حاول تصحيحه.

والحق انّها نظرية قابلة للنقاش طرحها الشيخ الرئيس في كتابيه المذكورين خلافاً لما قاله في الاِشارات وتبعه بعض المتأخرين كما عرفت.


[1]أُصول الفقه: 1|223.
اسم الکتاب : رسالة في التحسين والتقبيح العقليين المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 37
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست