responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مع الشيعة الاماميه في عقائدهم المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 67

تعالى : (إلاّ من أُكره وقلبه مطمئن بالإيمان) ثمّ هذه التقية رخصة»[1] .

6 ـ قال الخطيب الشربيني : (إلاّ من أُكره) أي على التلفّظ به «وقلبه مطمئن بالإيمان» فلا شيء عليه لأنّ محل الإيمان هو القلب»[2] .

ـ وقال إسماعيل حقّي : (إلاّ من أُكره) أُجبر على ذلك اللفظ بأمر يخاف على نفسه أو عضو من أعضائه . . . لأنّ الكفر اعتقاد ، والإكراه على القول دون الاعتقاد ، والمعنى : ولكن المكره على الكفر باللسان ، (وقلبه مطمئن بالإيمان) لا تتغيّر عقيدته ، وفيه دليل على أنّ الإيمان المنجي المعتبر عند الله ، هو التصديق بالقلب»[3] .

الآية الثانية :

قال سبحانه : (لا يَتَّخِذِ الْمُؤْمِنُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاءَ مِن دُونِ الْمؤْمِنِينَ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ فَلَيْسَ مِنَ الله فِي شَيْء إلاَّ أَن تَتَّقُواْ مِنْهُمْ تُقَاةً وَيُحَذِّرُكُمُ الله نَفْسَهُ وَإِلى الله الْمصيرُ)[4] .

وكلمات المفسّرين حول الآية تغنينا عن أيّ توضيح :

1 ـ قال الطبري : (إلاّ أن تتقوا منهم تقاة) : قال أبو العالية : التقيّة باللسان ، وليس بالعمل ، حُدّثت عن الحسين قال : سمعت أبا معاذ قال : أخبرنا عبيد قال : سمعت الضحّاك يقول في قوله تعالى : (إلاّ أن تتقوا منهم تقاة) قال : التقيّة باللسان من حُمِلَ على أمر يتكلّم به وهو لله معصية فتكلّم مخافة على نفسه (وقلبه مطمئن


[1] تفسير الخازن 1 : 277 .

[2] الخطيب الشربيني : السراج المنير في تفسير الآية .

[3] إسماعيل حقّي : تفسير روح البيان 5 : 84 .

[4] آل عمران : 28 .

اسم الکتاب : مع الشيعة الاماميه في عقائدهم المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 67
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست