responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مع الشيعة الاماميه في عقائدهم المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 108

وبعبارة أُخرى : البداء من الله هو إظهار ما خفي على الناس ، والبداء من الناس بمعنى ظهور ما خفي لهم ، وهذا هو الحقّ الصراح الذي لا يرتاب فيه أحد .

تلميحات للبداء فى الروايات الشريفة

وأمّا ما ورد في الروايات ، فهو بين خمسة أو أزيد بقليل :

1 ـ إنّ المسيحـ عليه السلام _ مرّ بقوم مجلبين[1] ، فقال : «ما لهؤلاء»؟ قيل يا روح الله فلانة بنت فلانة تهدى إلى فلان في ليلته هذه ، فقال : «يجلبون اليوم ويبكون غداً» ، فقال قائل منهم : ولم يا رسول الله؟ قال : «لأنّ صاحبتهم ميّتة في ليلتها هذه» . . . فلمّـا أصبحوا وجدوها على حالها ، ليس بها شيء ، فقالوا : يا روح الله إنّ التي أخبرتنا أمس أنّها ميّتة لم تمُت . فدخل المسيح دارها فقال : «ما صنعت ليلتك هذه» ؟ قالت : لم أصنع شيئاً إلاّ وكنت أصنعه فيما مضى ، إنّه كان يعترينا سائل في كلّ ليلة جمعة فَنُنيله ما يقوته إلى مثلها . فقال المسيح : «تنحّ عن مجلسك» فإذا تحت ثيابها أفعى مثل جذعة ، عاضّ على ذنبه ، فقال ـ عليه السلام _ : «بما صنعتِ ، صُرِفَ عنكِ هذا»[2] .

2 ـ روي الكليني عن الإمام الصادقـ عليه السلام _ انّه قال : «مرّ يهودي بالنبيّـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ فقال : السام عليك ، فقال النبيّـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ : عليك . فقال أصحابه : إنّما سلّم عليك بالموت فقال : الموت عليك . فقال النبيّـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ : وكذلك رددت . ثمّ قال النبيّـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ : إنّ هذا اليهودي يعضّه أسود في قفاه فيقتله .

قال : فذهب اليهودي فاحتطب حطباً كثيراً فاحتمله ، ثمّ لم يلبث أن انصرف ، فقال له رسول اللهـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ : ضعه ، فوضع الحطب فإذا أسود في جوف


[1] أي تعلو منهم أصوات الفرح .

[2] المجلسي ، بحار الأنوار 4 : 94 .

اسم الکتاب : مع الشيعة الاماميه في عقائدهم المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 108
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست