responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : رسائل ومقالات المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 9

فليس التشيّع ظاهرة طارئة على الاِسلام، ولا أَنّ الشيعة وليدة الاَحداث التي رافقت وفاة النبي صلّى اللّه عليه وآله وسلّم .

وليس للتشيع تاريخ وراء تاريخ الاِسلام، ولا للشيعة أُصول سوى أنّهم رهط من المسلمين الاَوائل في عصر الرسول صلّى اللّه عليه وآله وسلّم ومن جاء بعدهم عبر القرون، كل ذلك يعلم من خلال التحليلات التي ستمرّ عليك.

تسمية التشيّع:

إنّ الآثار المروية على لسان النبي صلّى اللّه عليه وآله وسلّم تكشف اللثام عن وجه الحقيقة وتعرب عن التفاف ثلة من المهاجرين والاَنصار حول الاِمام عليّ في حياة الرسول وكانوا معروفين بشيعة علي، وانّ النبيّ صلّى اللّه عليه وآله وسلّم سمّـاهم الشيعة ووصفهم بأنّهم الفائزون، وإليك بعض ما روي مقتصراً بالقليل من الكثير:
1. أخرج ابن عساكر عن جابر بن عبد اللّه، قال: كنّا عند النبي صلّى اللّه عليه وآله وسلّم فأقبل عليّ، فقال صلّى اللّه عليه وآله وسلّم: والذي نفسي بيده إنّ هذا وشيعته لهم الفائزون يوم القيامة، ونزلت: (إنَّ الَّذِينَ آمَنوا وعَمِلُوا الصَّالِحاتِ أُولئكَ هُمْ خَيْـرُ البَـرِيَّة) [1] فكان أصحاب النبي صلّى اللّه عليه وآله وسلّم إذا أقبل عليّ قالوا: جاء خير البرية [2]
2. أخـرج ابن عدي عن ابـن عباس قـال: لمّا نزلت: (إنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلوا الصَّالِحاتِ أُولئِكَ هُمْ خَيرُ البَريَّة) قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم لعليّ عليه السّلام : هو أنت وشيعتك يوم القيامة راضين مرضيّين [3]


[1] البيّنة: 7.
[2] السيوطـي: الدر المنثور: 2| 589. ولاحظ الصواعـق: 161؛ والنهاية لابن الاَثير مادة «قمـح»: 4|106؛ ربيع الاَبرار للزمخشري، فالروايات الواردة في تسمية النبيّ من يتابع علياً شيعياً، تقارب عشرين رواية.
[3] السيوطـي: الدر المنثور: 2| 589. ولاحظ الصواعـق: 161؛ والنهاية لابن الاَثير مادة «قمـح»: 4|106؛ ربيع الاَبرار للزمخشري، فالروايات الواردة في تسمية النبيّ من يتابع علياً شيعياً، تقارب عشرين رواية.

اسم الکتاب : رسائل ومقالات المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 9
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست