لا شكّ انّ الاِنسان إذا نشأ في ربع من الربوع وترعرع فيه منذ نعومة أظفاره
وحتى بلوغه وهرمه، يجد في نفسه حبّاً ورغبة ووُدّاً حياله، فذلك أمر جبلي قد
فطر عليه الاِنسان ولم تكافحه الشريعة التي هي دين الفطرة بل احترمته، لذا تجد
انّه يحاول بكافة السبل الحفاظ على لغته الاَُمّ و ثقافته، و بذل كافة الجهود في
سبيل ازدهار وطنه و رفاه قومه.
فالمترقب من كلّ مسلم إعمار بلده و استثمار ثرواته في سبيل خدمة قومه
وثقافته القومية إذا كانت متجاوبة مع القيم والمُثل الاِسلامية و هذا أمر مرغوب إليه
من قبل الاِسلام، ولكن المحظور هو جعل القومية ملاكاً للتفاخر والتفوّق.
وفي الختام؛ أتقدم بالشكر الجزيل إلى المشرفين على هذا الموَتمر
لاتاحتهم الفرصة لي.