و ما يقوله الاَُستاذ من أنّأهل السنة يجوّزون في لغة العرب مخاطبة الجمع
الموَنث، بصيغة جمع المذكر تعبيراً لعلوّ المقام، والمبالغة، لو كانت صحيحة، فما
هو وجه العدول في مورد واحد عمّا ورد في اثنين عشرين مورداً؟!
أليس هذا العدول لذلك التبرير المزعوم موجباً للالتباس و وقوع
المخاطب في الاشتباه؟
إلى هنا ثبت انّ الآية لا تهدف إلى نساء النبي، و إنّما تهدف إلى بيت واحد
وإلى أهله خاصّة.
فعند ذلك يجب علينا أن نميط الستر عن وجه الحقيقة عن طريق السنة
النبوية.
السنّة النبوية تميط الستر عن وجه الحقيقة
إنّ للنبي صلّى اللّه عليه وآله وسلّم عناية وافرة بتعريف أهل البيت لم ير مثلها إلاّفي أُمور نادرة
حيث قام بتعريفهم بطرق مختلفة ، و إليك بيانها على سبيل الاِيجاز والاختصار .
لقد قام النبيّ بتعريف أهل البيت بطرق ثلاثة:
أوّلاً: صرّح بأسماء من نزلت الآية في حقّهم، حتى يتعين المنزول فيه
باسمه و رسمه.
ثانياً: قد أدخل جميع من نزلت الآية في حقّهم تحت الكساء و منع من
دخول غيرهم.
ثالثاً: كان يمر ببيت فاطمة عدّة شهور كلّما خرج إلى الصلاة فيقول: الصلاة
أهل البيت
(إنّما يريد اللّه ليذهب عنكم الرجس أهل البيت و يطهّركم تطهيراً).