إنّالواجب على كافة المسلمين هو الاَخذ بسنة رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم من غير أن
يكون هناك خصوصية لكتاب دون كتاب. و الشيعة بفضله سبحانه أخذوا سنة
الرسول صلّى اللّه عليه وآله وسلّم من زلال صاف وهو العترة الطاهرة أوّلاً وثقات المسلمين ثانياً
وبذلك وقفوا على أحاديث هائلة في سنته صلّى اللّه عليه وآله وسلّم، فقارنوا الكتاب والسنة ولم
يفرقوا بينهما .
ولم يكن الاَخذ بالصحيحين ملاكاً للاِيمان، بشهادة أنّ المسلمين كانوا
يعملون بسنة رسول اللّه ويروونها قبل أن يولد البخاري ومسلم ويكون لهما أثر
في الوجود، فمتى أصبح البخاري ومسلم أصلاً و مناراً ومحوراً للاِيمان والكفر،
مع أنّ الاَصل هو سنة الرسول صلّى اللّه عليه وآله وسلّم وعند الشيعة سنته صلّى اللّه عليه وآله وسلّم المروية عن طريق
أهل بيته المطهرين بأسانيد عالية ونقية من كلّشائبة.
فنرجو ونأمل من الاَُستاذ الشيخ المنيع إعادة النظر في كلامه الذي مرّ
ملخصه، ونرجو أن يطالع كتب الشيعة في هذا المجال ليقف على الحقيقة.
وفي الختام إنّنا لا نبخس حقّالشيخ المنيع لما لمسناه فيه من تفتح ومرونة
وأدب مع إخوانه الشيعة.
جعلنا اللّه سبحانه و تعالى جميعاً من أنصار دينه والاَشداء على أعدائه
الصهاينة الملحدين.