1. الحمل على النكاح الدائم يستلزم التكرار بلا وجه:
إنّ هذه السورة، أي سورة النساء، تكفلت ببيان أكثر ما يرجع إلى النساء من
الاَحكام والحقوق، فذكرت جميع أقسام النكاح في أوائل السورة على نظام
خاص، أمّا الدائم فقد أشار إليه سبحانه بقوله:
(وَإِنْ خِفْتُمْ أَلاّتقسطُوا فِي اليَتامى
فَانْكِحُوا ما طابَلَكُمْ مِنَ النِّساء مَثْنى وَثلاثَ وَرُباع وَإِنْخِفْتُمْ أَلاّ تَعْدِلُوا
فَواحدَة...)[2].
وأمّا أحكام المهر فقد جاءت في الآية التالية:
(وآتُوا النساءَ صَدْقاتهنَّ نِحْلةً
فَإِنْ طِبْنَ لَكُمْ عَنْ شيءٍ مِنْهُ نَفساً فَكُلُوهُ هَنِيئاً مريئاً)[3]
وأمّا نكاح الاِماء فقد جاء في قوله سبحانه:
(وَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ مِنْكُمْ طولاً
أَنْيَنْكِحَ الْمُحْصَنات الموَمنات فَمِنْ ما مَلَكَتْ أَيمانكُمْ من فَتياتكُمُ الموَمنات