responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : رسائل ومقالات المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 470

يعرفونه حتى النبي موسى عليه السّلام . قال سبحانه: (فَوَجَدا عَبداً مِنْ عِبادِنا آتَيْناهُ رَحمَةً مِنْ عِنْدِنا وَعَلّمناهُ مِنْ لَدُنَّا عِلماً) . [1]

غاب الاِمام الثاني عشر على إثر وفاة أبيه وقد شاع بين الناس على انّالمهدي المصلح نجل الاِمام العسكري عليه السّلام وهو الذي يقوّض عروش الجبابرة والطواغيت، فلاَجل ذلك لما انتشر نبأ وفاة أبيه تقاطرت لجانُ التفتيش على بيت الاِمام العسكري حتى يعثروا على الوارث الوحيد لاِمامته، ولكنّهم رجعوا خائبين، فقد حالت مشيئة اللّه تعالى بينهم و بين ما وعد اللّه به الاَُمم في كتب السابقين واللاحقين.

ما عشت أراك الدهر عجباً

إنّ هناك من ينقض ويبرم في أحاديث الاِمام المهدي عليه السّلام وبالاَخص ما يرجع إلى ميلاده وحياته وسفرائه وهو ليس في حلّ ولا مُرْتَحلٍ ، ممّا يرجع إلى علم الحديث وأُصوله وأحكامه وأقسامه. فيا ليت شعري ماذا جرى على عالم الحديث حتى أخذ الصبيان في الكتاتيب يحلون ويعقدون من دون أن يتلمذوا عند عالم أو يتفقهوا عند محقق.

إذا ما فصلت عليا قريش * فلا في العير أنت ولا النفير

إلى اللّه المشتكى من أقلام مأجورة أو أوراق، لا تهدف إلاّتكدير الصفو، وتغطية الوقائع المسلّمة، وإنكار الاَحداث الواضحة وجحدوا بها واستيقنتها أنفسهم، فستعلمون من أصحاب الصراط السوي ومن اهتدى.

نعم إنّ هذا النوع من الخصوم، يقدّم لنا أكبر خدمة و هي استقطاب نظر المحققين إلى الفحص عن الروايات الواردة حول المهدي بشتّى عناوينه


[1] الكهف: 65.

اسم الکتاب : رسائل ومقالات المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 470
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست