responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : رسائل ومقالات المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 439

الاَبرص فقال: أيّ شيء أحبّ إليك؟ قال: لون حسن وجلد حسن قد قذّرني الناس قال: فمسحه فذهب عنه، فأُعطي لوناً حسناً وجلداً حسناً، فقال: أي المال أحب إليك؟ قال: الاِبل أو قال: البقر ، هو شك في ذلك الاَبرص والاَقرع قال أحدهما: الاِبل، وقال الآخر: البقر ، فأُعطى ناقة عشراء فقال: يبارك اللّه لك فيها. و أتى الاَقرع فقال: أي شيء أحبّ إليك؟ قال: شعر حسن، ويذهب عني هذا، قد قذرني الناس قال:فمسحه فذهب وأُعطي شعراً حسناً، قال: فأي المال أحبّ إليك؟ قال: البقر، قال: فأعطاه بقرة حاملاً، وقال: يبارك لك فيها. وأتى الاَعمى، فقال: أي شيء أحبّ إليك؟ قال : يرد اللّه إليّ بصري، فأبصر به الناس قال: فمسحه، فرد اللّه إليه بصره قال: فأي المال أحبّ إليك ؟ قال: الغنم فأعطاه شاة والداً، فانتج هذان وولد هذا، فكان لهذا واد من إبل ولهذا واد من بقر ولهذا واد من الغنم. ثمّ إنّه أتى الاَبرص في صورته وهيئته فقال رجل مسكين تقطعت بي الحبال في سفري فلا بلاغ اليوم إلاّ باللّه ثمّ بك، أسألك بالذي أعطاك اللون الحسن والجلد الحسن والمال بعيراً أتبلّغ عليه في سفري، فقال له: إنّ الحقوق كثيرة، فقال له: كانّي أعرفك، ألم تكن أبرص يقذّرك الناس فقيراً فأعطاك اللّه؟ فقال: لقد ورثت لكابر عن كابر ، فقال: إن كنت كاذباً فصيّـرك اللّه إلى ما كنت. وأتى الاَقرع في صورته وهيئته فقال له مثلما قال لهذا، فردّ عليه مثل ما ردّعليه هذا، فقال: إن كنت كاذباً فصيّـرك اللّه إلى ما كنت. وأتى الاَعمى في صورته فقال: رجل مسكين و ابن سبيل، و تقطعت بي الحبال في سفري، فلا بلاغ اليوم إلاّ باللّه ثمّ بك، أسألك بالذي ردّ عليك بصرك شاة أتبلّغ بها في سفري، فقال: قد كنت أعمى فرد اللّه بصري، و فقيراً فقد أغناني، فخذ ما شئت، فواللّه لا أجحدك اليوم بشيء أخذته للّه، فقال : امسك مالك، فإنّما ابتليتم، فقد رضي اللّه عنك وسخط على صاحبيك. [1]


[1] البخاري: 4|171، كتاب الاَنبياء، حديث أبرص وأعمى وأقرع، ط 1314 هـ .

اسم الکتاب : رسائل ومقالات المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 439
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست