responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : رسائل ومقالات المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 411

نسخ الكتاب بخبر الواحد لا سيما انّ الآية في سورة المائدة وهي آخر سورة نزلت في المدينة.
8. مسألة الخلافة عن رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم مسألة عصيبة إذ ما سُلّ سيف بين المسلمين مثلما سُلّ في أمر الاِمامة، فلنترك هذا البحث إلى ذمّة التاريخ والحديث وعلم الكلام.

ويكفيك في ذلك مراجعة كتاب «العقيدة الاِسلامية» ففيه من الدلائل المشرقة على انّ الخلافة بعد رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم منصب تنصيبي لا اختياري ولا انتخابي، وقد قام النبي صلّى اللّه عليه وآله وسلّم بنصب خليفته تارة في بدء الدعوة، وأُخرى في غزوة خيبر حيث شبه عليّاً بهارون وأثبت له جميع المناصب إلاّالنبوة، وثالثة عند منصرفه عن حجّة الوداع حيث قام في غدير خم بتنصيب علي عليه السّلام للخلافة والقيادة بأمر من اللّه سبحانه الواردة في الآية التالية:

(يا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ ما أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ فَإِنْ لَمْ تَفعَلْ فَما بَلَّغْتَ رِسالَتهُ وَاللّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النّاسِ) [1]و قد نقل غير واحد من أعلام السنة نزولها في غدير خمّ.

أنشدكِ باللّه ما هذا الموضوع الذي كان عدم تبليغه بمنزلة عدم تبليغ الرسالة بأجمعها؟! وهل يصح تفسير الآية بابلاغ الاَحكام الشرعية؟ كلاّ ،لا، بل لابدّ من تفسيرها بأمر خطير يعد دعامة للاِسلام ، ورمزاً لبقائه وليس هو إلاّ تعيين الخليفة والوصيّ من بعده وان أثار حفيظة الآخرين وقد قال سبحانه: (واللّه يعصمك من الناس) .

وبما انّ الموضوع ذو شجون أكتفي بهذا المقدار وألفت نظرك إلى موضوع التقريب ونقول:


[1] المائدة: 67.

اسم الکتاب : رسائل ومقالات المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 411
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست