responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : رسائل ومقالات المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 389

غير أنّه بلغنا أنّكم في محاضرة لكم في «قطر» تعرضتم بسوء لشيخ الاَباطح ناصر الاِسلام وحامي نبيه الاَكبر أبي طالب ـ رضوان اللّه تعالى عليه ـ الذي تكفّل رسولَ اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم وآواه، وحامى عنه بعد ابتعاثه بالرسالة، وضحى في سبيل دعوته براحته، ونفسه، وبأولاده وأفلاذ كبده، كاتماً إيمانه، ومتّقياً قومه العتاة ليبقى على منصبه، من أجل أن يخدم في ظلِّه الرسولَ والرسالة، ويدفع به عنهما أذى معارضيهما، وكيدهم كما فعل موَمن آل فرعون طوال أربعين سنة، بلا انقطاع.

فهل ترى كان حقيقاً بأن يُنكر فضله، وتُتجاهل خدمته؟ وهو الذي صرّح بصحة الرسالة المحمدية وصدق الدعوة النبوية الخاتمة في قصائده، وأشعاره وترجم إيمانه، بالوقوف الصريح ـ هو وأبناوَه الغرّ ـ إلى جانب رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم حيث يقول:

كَذَبتُم وبيتِ اللّه نُبْزَى محمّداً * ولما نُطاعِن دونَهُ ونناضل [1]

ونُسلِمُه حتّى نُصرَّعَ حولَهُ * وَنَذهَل عن أبنائنا والحلائِل

لَعمري لقد كلِّفتُ وجداً بأَحمدٍ * وإخوته دأبَ المحبِّ المواصل

فلا زال في الدنيا جمالاً لاَهلها * وزَيناً لمن والاه ربُّ المشاكل [2]

فَمنْ مثلُه في الناس أيُّ موَمَّل * إذا قاسَهُ الحُكّام عند التفاضل

حليمٌ رشيدٌ عادلٌ غير طائش * يُوالي إلاهاً ليس عنه بغافِلِ

لقد علِمُوا أنَّ ابْننا لا مكذَّبٌ * لدينا ولا يُعنى بقولِ الاََباطِل


[1] أي نُغلَبَ عليه.
[2] المشاكل: العظيمات من الا َُمور.

اسم الکتاب : رسائل ومقالات المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 389
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست