مولى (بني عبد اللّه بن عمرو السمين بن أسعد بن همام بن مرّة بن ذهل بن
شيبان)، أبو الحسن، شيخ أصحابنا في زمانه، ومتقدّمهم، وكان قارئاً فقيهاً متكلّماً
شاعراً، أديباً، قد اجتمعت فيه خلال الفضل والدين، صادقاً في ما يرويه.
قال أبو جعفر محمّد بن عليّ بن الحسين بن بابويه: رأيت له كتاباً في
الاستطاعة والجبر [1] وقال ابن النديم: وزرارة أكبر رجال الشيعة فقهاً وحديثاً
ومعرفةً بالكلام والتشيع. [2] وهو من الشخصيّات البارزة للشيعة التي اجتمعت
العصابة على تصديقهم، هو غنيّ عن التعريف والتوصيف.
2. محمد بن علي بن النعمان بن أبي طريفة البجلي:
يُعرِّفه النجاشي بقوله: مولى، الاَحول «أبو جعفر» كوفيّ، صيرفيّ، يلقب
موَمن الطاق و «صاحب الطاق» ويلقبه المخالفون «شيطان الطاق» ... وكان دكّانه
في طاق المحامل بالكوفة، فيرجع إليه في النقد فيردّ ردّاً فيخرج كما يقول فيقال
«شيطان الطاق»، فأمّا منزلته في العلم وحسن الخاطر، فأشهر ، وقد نسب إليه أشياء
لم تثبت عندنا وله كتاب «افعل لا تفعل» رأيته عند أحمد بن الحسين بن عبيد اللّه
رحمه اللّه، كتاب حسن كبير وقد أدخل فيه بعض المتأخرين أحاديث تدلّ على
فساد، ويذكر تباين أقاويل الصحابة، وله كتاب «الاحتجاج في إمامة أمير