responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : رسائل ومقالات المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 275

أحلّ المحظور. [1]

يلاحظ عليه: أنّ الكتاب العزيز هو الذي فتح باب التفكير في المعارف الاِلهية، فكيف يمكن للنبيّ صلّى اللّه عليه وآله وسلّم النهي عنه، وأين هذا النهي، ومن نقله وأين يوجد؟ وأمّا الصحابة والتابعون لهم بإحسان كانوا على صنفين: فعليٌّ عليه السّلام وعترته وشيعته، فقد فتحوا أبواب المعارف في وجوه المسلمين، ومن سبر خطب الاِمام عليّ عليه السّلام ورسائله وكلمه القصار، أو رجع إلى أدعية الاِمام زين العابدين والاَحاديث المرويّة عن الصادقين يجد فيها كميّة هائلة من البحوث القيّمة حول المبدأ و المعاد، وأفعال العباد، وأمّا غيرهم فكانوا يمرون على المعارف ويرون انّ الفريضة تلاوتها وقراءتها لا الخوض في معانيها وحقائقها، وعند ذلك فالاستدلال بسكوت قسم من السلف و إسدال الستار على تكلّم الآخرين خروج عن طور الانصاف.

ثمّ إذا كان خوض السابقين في هاتيك المسائل من باب الاضطرار والضرورة المبيحة للمحظور، فقد ارتفع المسوّغ في هذه الاَيّام بعد تأليف مئات الكتب في الكلام والعقائد، فما هو المسوّغ لارتكاب الموَلف للمحظور، ومخالفة النهي الصريح عن النبي صلّى اللّه عليه وآله وسلّم ؟!!! و التمرّد على سيرة السلف الصالح، بوضع كتاب في علم الكلام في عدّة أجزاء.


[1] الدكتور أحمد محمود صبحي: في علم الكلام:298.

اسم الکتاب : رسائل ومقالات المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 275
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست