غير أنّ هذه المصائب والمكاره تهيّىَ المجتمع وتدفعه إلى ثورة عارمة ضدّ
الظلم والعدوان تقلع وتقطع جذور الجبابرة عن أديم الاَرض إلى أن ترفرف أعلام
العدل والسلام في شرق الاَرض وغربها وهذه الثورة الاِلهيّة الموعودة الّتي تغير
الزمان وأهله ستتحقّق بإذن اللّه بقيادة آخر الخلفاء من أئمّة الشيعة فيملاَ اللّه به
الاَرض قسطاً وعدلاً بعد ما ملئت ظلماً وجوراً.
وعقيدة الشيعة في الاِسلام أنّه ليس دين رهبانيّة وتزمّت ولا ديناً يصب
اهتمامه على النفعيّة والانتهازيّة والعمل غير المشروع وإنّما هو دين انطلاق مع
المثل الراقية وأُصول الحياة. ودونك بيان عصارة عقائد الشيعة تحت أُصول ثلاثة: