responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : رسائل ومقالات المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 156

الحق. أين عمار وأين ابن التيهان وأين ذو الشهادتين وأين نظراوَهم من اخوانهم الذين تعاقدوا على المنية وأبردَ بروَوسهم إلى الفجرة. أوه على اخواني الذين تلوا القرآن فأحكموه، وتدبّروا الفرض وأقاموه، أحيوا السنّة وأماتوا البدعة، دُعوا للجهاد فأجابوا ووثقوا بالقائد فاتبعوه» [1]

وهذا هو علي بن الحسين عليمها السّلام وهو الاِمام الرابع للشيعة يذكر في بعض الاَدعية صحابة النبي صلّى اللّه عليه وآله وسلّم ويقول: اللّهم وأصحاب محمد صلّى اللّه عليه وآله وسلّم خاصة الذين أحسنوا الصحبة والذين أبلوا البلاءَ الحسَن في نصره وكانفوه، وأسرعوا إلى وفادته، وسابقوا إلى دعوته واستجابوا له حيث أسمعهم حجة رسالاته وفارقوا الاَزواج والاَولاد في اظهار كلمته وقاتلوا الآباء والاَبناء في تثبيت نبوته الخ» [2]

أفهل يمكن بعد كل هذه التصريحات أن يُنسب سبَّ بعض الصحابة إلى عقائد الشيعة؟

نعم إذا كان للشيعة كلام حول بعض الصحابة فإنّما يذكرون أعمالهم ويصفون أفعالهم حسب ما ورد في القرآن والسنّة مثلاً السيدة عائشة مع ما لها من المكانة بين المسلمين ولكنهم لايمنعهم ذلك عن الحكم بخطئها في خروجها على عليّ عليه السّلام لانّها كانت مأمورة بلزوم بيتها.

يقول سبحانه: (... وقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ ولاَ تَبَرّجْنَّ تَبرُّجَ الجاهليةِ الا َُولى...) [3] فما للنساء وقيادة الجيش الجرار ضد من أصفقت الا َُمّة على خلافته وإمامته وبايعه وجوه الصحابة من الاَنصار والمهاجرين إلاّ من شذ من الذين لا يعبأ بهم أمام غالبية المسلمين.


[1] نهج البلاغة، الخطبة 182.
[2] الصحيفة السجادية، الدعاء الرابع.
[3] الاَحزاب: 33.

اسم الکتاب : رسائل ومقالات المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 156
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست