اسم الکتاب : في ظل أُصول الاِسلام المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر الجزء : 1 صفحة : 79
وظائف الاَُمّة تّجاه النبيّ - صلّى الله عليه وآله وسلم -
:
ويكفي في بيان مقام النبيّ وسمو منزلته أنَّ اللّه تعالى أوجب على الاَُمّة وظائف
تّجاه النبيّ - صلّى الله عليه وآله وسلم -
في الكتاب العزيز نشير إليها باختصار:
1ـ الصلاة عليه إذا ذُكر اسمه الشريف. قال اللّه تعالى: (إنَّ اللّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ
عَلَـى النَّبِيّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا صَلّوا عَلَيهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً)[1]
2ـ عدم دعائه - صلّى الله عليه وآله وسلم -
كدعاء الناس بعضهم بعضاً، قال
تعالى: (لا تَجْعَلُوا دُعاءَ الرَّسُولِ بَيْنَكُمْ كَدُعاءِ بَعْضِكُمْ بَعْضاً)[2]
3ـ عدم رفع الصوت فوق صوته - صلّى الله عليه وآله وسلم -
وعدم الجهر له
بالقول ومناداته من وراء الحجرات قال تعالى: (يَا أَيّها الَّذِينَ ءَامَنُوا لا تَرْفَعُوا
أَصْواتَكُمْ فَوقَ صَوتِ النَّبيّ ولا تَجْهَرُوا لَهُ بالقَولِ كَجَهْرِ بَعْضِكُمْ لِبَعْضٍ أنْ
تَحْبَطَ أَعمالُكُمْ وَأَنْتُمْ لا تَشْعُرُون * إِنَّ الَّذِينَ يَغُضُّونَ أَصواتَهُمْ عِندَ رَسُولِ اللّهِ
أُولئِكَ الَّذِينَ امتَحَنَ اللّهِ قُلُوبََـهُمْ لِلتَقْوى لَـهُمْ مَغُفِرة وَأَجْر عَظِيم * إِنَّ الَّذِينَ
يُنادُونَكَ مِنْ وَراءِ الحُجُرات أَكْثَرُهُمْ لا يَعْقِلُون)[3]
4ـ عدم التقدّم عليه في أمر قال تعالى: (يَا أيُّها الَّذِينَ ءَامَنُوا لا تُقدّمُوا
[1]الاَحزاب: 56.
[2]النور: 63 ، أي أن لا يدعوه قائلين: يا محمد، بل يقولوا مثلاً: يا رسول اللّه، أو يا نبي اللّه.
[3]الحجرات: 2ـ 4.
اسم الکتاب : في ظل أُصول الاِسلام المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر الجزء : 1 صفحة : 79