وعلى أفكارهم، عسى أن يتظلَّل الجميع- دون استثناء- في ظلّ الإيمان باللَّه ورسوله، وهذا ما يدعونا قبل كل شيء إلى دراسة حقيقة الإيمان في ضوء الكتاب والسنّة، كي تكون هي المقياس في القضاء العادل في حق الفرق المختلفة في الساحة الإسلامية.
ونجتني من ذلك فائدتين:
الأُولى: ربّما تؤدّي الدراسة إلى ثمرة مهمة في ساحة الوحدة الإسلامية وهي: أنّه بعد تبيين حقيقة الإيمان مفهوماً وحدّاً ربّما تنضوي تحتها عشرات الفرق الإسلامية، التي ربّما أُسىء الظنّ بهم بشتّى الوسائل، وربّما احتسبوا أجانب فيصبحوا إخواناً مخلصين.
الثانية: وربّما ينعكس الأمر على البعض الآخر فيُلفَظوا عن حظيرة الإسلام وقد كنّا نتصوّرهم من أُمّها وصميمها.