responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : معالركب الحسينى(ج6) المؤلف : پور امینی، محمد امین    الجزء : 1  صفحة : 422

ذلك أهل
مع‌الركب الحسينى(ج‌6) 423 دور زينب الكبرى سلام الله عليها في استمرار الرسالة ..... ص : 421
المدينة، فخطبت فيهم زينب، وصارت تؤلّبهم على القيام للأخذ بالثأر، فبلغ ذلك عمرو بن سعيد، فكتب إلى يزيد يعلمه بالخبر، فكتب إليه أنْ فرّق بينها وبينهم، فأمر أن ينادي عليها بالخروج من المدينة والإقامة حيث تشاء، فقالت:
قد علم اللَّه ما صار إلينا، قُتل خيّرنا، وانسقنا كما تساق الأنعام، وحُملنا على الأقتاب، فواللَّه لا خرجنا وإن اهريقت دماؤنا.
فقالت لها زينب بنت عقيل: يابنة عمّاه، قد صدقنا اللَّه وعده، وأورثنا الأرض نتبوّأ منها حيث نشاء، فطيبي نفساً، وقرّي عيناً، وسيجزي اللَّه الظالمين، أتريدين بعد هذا هواناً، ارحلي إلى‌ بلد آمن.
ثمّ اجتمع عليها نساء بني هاشم، وتلطّفن معها في الكلام، وواسينها» «1».
بل المستفاد من بعض النصوص أنّ يزيد لعنه اللَّه هو الذي أشار بنقلها عن المدينة، فقد رُوي عن عبيداللَّه بن أبي رافع أنّه قال: «سمعت محمّداً أبا القاسم بن علي يقول: لمّا قدمت زينب بنت علي من الشام إلى المدينة مع النساء والصبيان ثارت فتنة بينها وبين عمرو بن سعيد الأشدق والي المدينة من قِبل يزيد، فكتب إلى يزيد يشير عليه بنقلها من المدينة، فكتب له بذلك، فجهّزها هي ومن أراد السفر معها من نساء بني هاشم إلى مصر، فقدمتها لأيّام بقيت من رجب» «2».
وهذا يدلّ على مدى تأثير زينب الكبرى‌ سلام اللَّه عليها في المجتمع، بحيث أحسّت الزمرة الفاسدة الحاكمة بالخطر، وقامت بنفيها عن المدينة.
وأمّا ذهابها إلى مصر أو الشام والتحقيق في موضع دفنها فخارج عن عهدة هذا الكتاب، ولكن المهمّ التركيز على أنّها أدّت واجبها بنجاح بإبلاغ الرسالة الحسينيّة، وتحمّلت أنواع المشاقّ والآلام في هذا السبيل.


اسم الکتاب : معالركب الحسينى(ج6) المؤلف : پور امینی، محمد امین    الجزء : 1  صفحة : 422
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست