responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : معالركب الحسينى(ج3) المؤلف : طبسی، محمد جعفر    الجزء : 1  صفحة : 4

مقدّمة الكتاب‌
«الإشارات المهمّة على الطريق بين مكّة وكربلاء»
على‌ طريق الركب الحسينيّ من مكّة المكرّمة إلى‌ كربلاء المقدّسة هناك إشارات مهمة، ليست من نوع الإشارات التي توضع على جانبي الطريق ليستدلّ بها السائرون على معرفة الطريق، أو صحّة السير، أو مدى‌ القرب أو البعد من الغاية المنشودة، بل هي إشارات من نوع آخر! ترتسم في آفاق «المعاني السامية» لتتحدّث عن «هويّة القاصد» على‌ هذا الطريق لا عن «هويّة الطريق».
وطريق الركب الحسينيّ إلى كربلاء مليى‌ء بهذه الإشارات .. فمنها مثلًا:
الإشارة: في خروج الركب الحسينيّ من مكّة يوم التروية (الثامن من ذي الحجة)! والإشارة: في قول الإمام عليه السلام للفرزدق «لو لم أعجلْ لأُخذتُ!» وفي قوله عليه السلام لأبي هرّة الأزدي: «وطلبوا دمي فهربت!». والإشارة: في تصديقه عليه السلام لقول الفرزدق ولقول بشر بن غالب الأسدي في أنّهما خلّفا الناس في الكوفة قلوبهم مع الإمام عليه السلام وسيوفهم عليه! والإشارة: في قوله عليه السلام لعمرو بن لوذان: «يا عبداللّه، إنّه ليس يخفى‌ عليَّ الرأي ما رأيتَ، ولكنّ اللّه لايُغلب على أمره!». والإشارة: في احتجاجه المتواصل برسائل أهل الكوفة إليه، حتى بعد علمه بمقتل مسلم بن عقيل عليه السلام، وفي إصراره على التوجّه إلى الكوفة حتّى‌ بعد منع الحرّ الرياحي (رض) الإمام عليه السلام من دخول الكوفة حُرّاً! والإشارة: في قوله عليه السلام بعد إصرار آل عقيل على الطلب بثأر مسلم عليه السلام: «لاخير في‌العيش بعد هؤلاء!». والإشارة: في قراءته عليه السلام في منزل زبالة بيانه الذي أعلن فيه للركب عن مقتل مسلم وهاني وعبداللّه بن يقطر (رض) وترخيصه من معه في الركب بالإنصراف عنه بلاذمام!
والإشارة: في قوله عليه السلام: «.. وإن لم تفعلوا وكنتم لمقدمي كارهين انصرفت عنكم إلى المكان الذي أقبلتُ منه إليكم ..». والإشارة: في قوله عليه السلام: «ليرغب المؤمن في لقاء اللّه‌


اسم الکتاب : معالركب الحسينى(ج3) المؤلف : طبسی، محمد جعفر    الجزء : 1  صفحة : 4
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست