responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : معالركب الحسينى(ج2) المؤلف : النجفي، نجم الدین    الجزء : 1  صفحة : 391

فقال: إني واللّه أن لو قد استوت أخفافها بالجُدد «1» لهان عليَّ طلب من طلبني.
ثمّ خرج وإبناه، وصحبه عامر ومولاه، وسيف بن مالك، والأدهم بن أميّة، وقوي في الطريق حتى‌ انتهى‌ الى الحسين عليه السلام وهو بالأبطح من مكّة، فاستراح في رحله، ثم خرج الى الإمام الحسين عليه السلام الى منزله.
وبلغ الإمام عليه السلام مجيئه، فجعل يطلبه حتى‌ جاء إلى رحله، فقيل له: قد خرج إلى‌ منزلك. فجلس في رحله ينتظره!
وأقبل يزيد لمّا لم يجد الإمام الحسين عليه السلام في منزله، وسمع أنه ذهب إليه راجعاً على أثره، فلمّا رأى‌ الإمام الحسين عليه السلام في رحله قال: «قُل بفضل اللّه وبرحمته فبذلك فليفرحوا»، السلام عليك يا ابن رسول اللّه.
ثمّ سلّم عليه، وجلس إليه وأخبره بالذي جاء له، فدعا له الإمام الحسين عليه السلام بخير، ثمّ ضمّ رحله إلى رحله، وما زال معه حتّى‌ قُتل بين يديه في الطفّ مبارزة، وقُتل إبناه في الحملة الأولى.
وفي رثائه ورثاء ولديه يقول ولده عامر بن يزيد:
يا فَرْو قومي فاندبي خير البريّة في القبور
وابكي الشهيد بعبرة من فيض دمعٍ ذي درور
وارثِ الحسين مع التفجّع، والتأوّه، والزفير قتلوا الحرام من الأئمّة في الحرام من الشهور.
وابكي يزيدَ مُجدَّلًا وابنَيْه في حرّ الهجير
متزمّلين، دماؤهم تجري على لُبَب النحورِ
يا لهف نفسي لم تفز معهم بجنّاتٍ وحورِ «1»
: الأدهم بن أميّة العبدي (رض):
كان الأدهم من الشيعة البصريين الذين يجتمعون في بيت مارية بنت منقذ العبدية (ره)، وكان قد عزم على الخروج إلى الإمام الحسين عليه السلام في مكّة مع يزيد بن ثبيط (رض)، فصحبه، وانضمّ إلى الركب الحسيني في مكّة، ثمّ استشهد بين يدي الإمام عليه السلام يوم عاشوراء، وقيل: قُتل في الحملة الأولى مع من قُتل من أصحاب الحسين عليه السلام. «2»
وذهب النمازيّ إلى أنّ الأدهم بن أميّة (رض) كان صحابياً. «3»
: سيف بن مالك العبدي (رض):
كان سيف من الشيعة البصريين الذين كانوا يجتمعون في دار مارية بنت منقذ العبدية (ره)، فخرج مع يزيد بن ثبيط (رض) فيمن خرج معه الى الإمام الحسين عليه السلام في مكّة، وانضمّ إليه وما زال معه حتى قُتل بين يديه في كربلاء مبارزة بعد صلاة الظهر. «4»
: عامر بن مسلم العبديّ ومولاه سالم (رض):
كان عامر من الشيعة في البصرة، فخرج هو ومولاه سالم مع يزيد بن ثبيط (رض) فيمن خرج معه إلى الإمام الحسين عليه السلام في مكّة المكرّمة، وانضمّا إلى الركب الحسيني في جملة كوكبة الأبرار الذين أتوا مع يزيد بن ثبيط (رض)، ولم يفارقا الإمام عليه السلام حتى‌ استشهدا


اسم الکتاب : معالركب الحسينى(ج2) المؤلف : النجفي، نجم الدین    الجزء : 1  صفحة : 391
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست