responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : معالركب الحسينى(ج1) المؤلف : اشاوی، علی    الجزء : 1  صفحة : 210

فقال لها: يا أمّ المؤ منين، إنّ الحسين يريد أن يدفن أخاه الحسن عند قبر جدّه، وواللّه لئن دفنه معه ليذهبنّ فخر أبيك وصاحبه عمر إلى يوم القيامة.
فقالت له: فما أصنع يامروان؟
قال: إلحقي وامنعيه من الدخول إليه.
قالت: فكيف ألحقه؟
قال: هذا بغلي فاركبيه والحقي القوم قبل الدخول.
فنزل لها عن بغله، وركبته، وأسرعت إلى القوم، وكانت أوّل امرأة ركبت السرج هي، فلحقتهم وقد صاروا إلى حرم قبر جدّهما رسول اللّه (ص)، فرمت بنفسها بين القبر والقوم.
وقالت: واللّه، لايُدفن الحسن هاهنا أو تحلق هذه وأخرجت ناصيتها بيدها.
وكان مروان لمّا ركبت بغله جمع من كان من بني أميّة وحثّهم، فاءقبل هو وأصحابه وهو يقول: يارُبّ هَيْجا هيَ خيرٌ من دِعَة. أيُدفن عثمان في أقصى البقيع ويدفن الحسن مع رسول اللّه؟! واللّه، لايكون ذلك أبدا وأنا أحمل السيف.
و كادت الفتنة تقع!!
وعائشة تقول: واللّه لايدخل داري من أكره.
فقال لها الحسين (ع): هذه دار رسول اللّه (ص)، وأنتِ حشيّة من تسع حشيّاتٍ خلّفهنّ رسول اللّه (ص)، وإنّما نصيبك من الدار موضع قدميك.
فاءراد بنوهاشم الكلام وحملوا السلاح!
فقال الحسين (ع): اللّه اللّه، لاتفعلوا فتضيعّوا وصيّة أخي.


اسم الکتاب : معالركب الحسينى(ج1) المؤلف : اشاوی، علی    الجزء : 1  صفحة : 210
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست