responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الموسوعة الفقهية المؤلف : موسسه دائرة المعارف الفقه الاسلامي    الجزء : 8  صفحة : 341
الفعل، فنسبتها إلى الإرادة نسبة الضعف إلى القوّة، والظنّ إلى الجزم، وأمّا الإرادة فمتى حصلت صدر الفعل لا محالة [1]).
وثالثة بأنّ المشيئة من اللَّه تقتضي وجود الشي‌ء، والإرادة منه لا تقتضي وجود المراد لا محالة [2]). ولعلّ الوجه فيه أنّ الإرادة لا تختصّ بفعل المريد بخلاف المشيئة.
ورابعة بأنّ المشيئة قبل الإرادة [3]؛ إذ المشيئة بالنسبة إلينا هي الميل الأوّل بعد حصول العلم بالشي‌ء، والإرادة هي الميل الثاني القريب بعد أن تنشطت النفس إلى فعله، وصمّمت على إيجاده [4]).
وخامسة بأنّ المشيئة في أصل اللغة الإيجاد، والإرادة طلب الشي‌ء [5]).
2- الرغبة والمحبّة:
تقدّم تعريف الإرادة بهما؛ لاتّفاقهما معها في ميل النفس واشتياقها إلى المراد.
لكن فرّق بين الإرادة والمحبّة بأنّ المحبّة أخصّ من الإرادة وأبلغ منها؛ لأنّها إرادة ما تراه أو تظنّه خيراً؛ ولذلك تكون على ثلاثة أوجه: محبّة لذّة، ومحبّة نفع، ومحبّة فضل [6]). فهي تتعلّق بالأعيان لصفاتها، والإرادة تتعلّق بها لا لذلك [7]).
ولذلك فكلّ محبّة إرادة، وليس كلّ إرادة محبّة [8]، بل قيل بعدم تعلّق الإرادة بالأعيان أصلًا [9]).
وقيل: المحبّة ليست من جنس الإرادة؛ لأنّها من جنس ميل الطبع، والإرادة من جنس الابتغاء والطلب [10]).
وفرّق بينها وبين الرغبة بأنّ ضدّ الرغبة الرهبة، وضدّ الإرادة بهذا المعنى الكراهة [11]).

[1] معجم الفروق اللغوية: 35.
[2] المفردات: 471. معجم الفروق اللغوية: 40.
[3] معجم الفروق اللغوية: 37. الفصول الغروية: 324.
[4] معجم الفروق اللغوية: 37- 38.
[5] الكليات: 75. تاج العروس 1: 83. وانظر: المفردات: 471.
[6] المفردات: 214- 215.
[7] انظر: معجم الفروق اللغوية: 484.
[8] المفردات: 215. الكلّيات: 76.
[9] الحدود والحقائق (رسائل الشريف المرتضى) 2: 268.
[10] انظر: التبيان 2: 62. مجمع البيان 1: 248.
[11] انظر: التبيان 1: 468. مجمع البيان 1: 211.
اسم الکتاب : الموسوعة الفقهية المؤلف : موسسه دائرة المعارف الفقه الاسلامي    الجزء : 8  صفحة : 341
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست