responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الموسوعة الفقهية المؤلف : موسسه دائرة المعارف الفقه الاسلامي    الجزء : 7  صفحة : 448
المراد أنّ الأخرس يؤدّي عباداته القوليّة بما يؤدّي به مراداته ومقاصده من تحريك اللسان والإشارة بالإصبع» [1]).
ثمّ إنّ كلمات الفقهاء الواردة في تحريك اللسان أغلبها مطلقة، وظاهرها يعمّ الأخرس بجميع أقسامه، وقد تقدّم إيراد جملة منها ضمن المباحث السابقة.
لكنّ بعض أفراد الأخرس كالأصمّ الذي لم يسمع في حياته حرفاً قطّ يتعذّر عليه تحريك لسانه بالألفاظ عادةً؛ لجهله بها وعدم معرفته بوجودها، وهو ما دعا بعض الفقهاء إلى إسقاط التكليف عنه بالتحريك، وإثباته على خصوص من سمع الألفاظ وتكلّم بها أو عرف بوجودها وإن لم يسمعها؛ إذ تكليفه بتحريك لسانه على طبقها مع عدم معرفته بها ولا بأشكالها هو تكليف بغير المقدور، أو بما هو لغو، فيسقط عنه.
قال الفاضل الاصفهاني: «والأخرس الذي يعرف القرآن أو الذكر أو يسمع إذا اسمع أو يعرف معاني أشكال الحروف إذا نظر إليها يحرّك لسانه كما في المبسوط بها- أي بالقراءة- في لهواته؛ لأنّ على غيره التحريك والصوت، ولا يسقط الميسور بالمعسور ... وأمّا الأخرس الذي لا يعرف ولا يسمع فلا يمكنه عقد القلب على الألفاظ. نعم، إن كان يعرف أنّ في الوجود ألفاظاً وأنّ المصلّي يأتي بألفاظ أو قرآن ... [ف]- هل عليه تحريك اللسان؟
الوجه العدم؛ للأصل ... وظاهر الذكرى الوجوب؛ لعموم الخبر ... ويدفع عموم الخبر أنّه لا قراءة لهذا الأخرس. نعم، إن كان أبكم أصمّ خلقةً لا يعرف أنّ في الوجود لفظاً أو صوتاً اتّجه أن يكون عليه ما يراه من المصلّين من تحريك الشفة واللسان» [2]).
وقال الشيخ الأنصاري: «والأخرس الذي عرف ألفاظ القراءة أو يمكن أن يعرفها يحرّك مع الصوت لسانه أو لهواته وشفتيه ... وأمّا من لم يعرف ألفاظ القراءة ولا يمكنه سماعها ومعرفتها فإذا عرف إجمالًا أنّ في الوجود أصواتاً متميّزة، بأن يكون يسمع مجرّد الصوت المشترك بين جميع الحروف والأصوات، لكن يعلم‌
[1] مستمسك العروة 6: 68.
[2] كشف اللثام 4: 25- 27.
اسم الکتاب : الموسوعة الفقهية المؤلف : موسسه دائرة المعارف الفقه الاسلامي    الجزء : 7  صفحة : 448
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست