responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الموسوعة الفقهية المؤلف : موسسه دائرة المعارف الفقه الاسلامي    الجزء : 7  صفحة : 429
والإيقاعات، فحكمهم هذا يتطابق مع ما تقتضيه القاعدة في إشارة الأخرس.
لكن في عبارات جماعة من قدامى الفقهاء إضافة إلى ذلك وضع اليد على اسم اللَّه في المصحف أو غيره، وهو ما أوهم التقييد أو التخيير أو التبيين والتوضيح تبعاً لاختلاف النسخ والتعابير الواردة فيها [1]).
كما تضمّنت بعض عباراتهم أيضاً الإشارة إلى بعض الروايات المبيّنة لكيفيّة استحلاف الأخرس.
قال الشيخ الطوسي: «وإذا أراد الحاكم أن يحلِّف الأخرس حلّفه بالإشارة وبالإيماء إلى أسماء الله، وتوضع يده على اسم الله في المصحف، وتعرف يمينه على الإنكار كما يعرف إقراره. وإن لم يُحضر المصحف وكتب اسم الله تعالى ووضعت يده عليه أيضاً جاز ... وقد روي أنّه:
يُكتَب نسخة اليمين في لوحٍ، ثمّ يُغسل ذلك اللوح ويجمع ذلك الماء ويؤمر بشربه، فإن شرب كان حالفاً، وإن امتنع من شربه الزم الحقّ» [2]).
وبهذا المضمون وردت عبارة ابني البرّاج [3] وحمزة الطوسي [4]).
والرواية المشار إليها في كلماتهم هي ما رواه محمّد بن مسلم في الصحيح قال:
سألت أبا عبد اللَّه عليه السلام عن الأخرس كيف يحلف إذا ادّعي عليه دين وأنكره ولم يكن للمدّعي بيّنة؟ فقال: «إنّ أمير المؤمنين عليه السلام اتي بأخرس فادّعى عليه دين ولم يكن للمدّعي بيّنة، فقال أمير المؤمنين عليه السلام: الحمد للَّه الذي لم يخرجني من الدنيا حتى بيّنتُ للُامّة جميع ما تحتاج اليه، ثمّ قال: ائتوني بمصحفٍ فأُتي به، فقال للأخرس: ما هذا؟ فرفع رأسه إلى السماء، وأشار أنّه كتاب اللَّه عزّ وجلّ، ثمّ قال: ائتوني بوليّه، فأُتي بأخٍ له، فأقعده إلى جنبه، ثمّ قال: يا قنبر عليَّ بدواة وصحيفة، فأتاه بهما، ثمّ قال لأخي الأخرس: قل لأخيك هذا بينك وبينه: إنّه عليٌّ، فتقدّم إليه بذلك، ثمّ كتب أمير المؤمنين عليه السلام: واللَّه الذي لا إله إلّا هو عالم‌
[1] مفتاح الكرامة 10: 102.
[2] النهاية: 347- 348.
[3] المهذب 2: 589- 590.
[4] الوسيلة: 228.
اسم الکتاب : الموسوعة الفقهية المؤلف : موسسه دائرة المعارف الفقه الاسلامي    الجزء : 7  صفحة : 429
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست