إحياء النفس
أوّلًا- التعريف:
وهو لغة جعل النفس ذات حياة بنفخ وايلاج الروح فيها، فيتوقّف صدقه على سبق الموت وعدم الحياة كما في قوله تعالى: «وَ كُنْتُمْ أَمْواتاً فَأَحْياكُمْ» [1]، وقوله تعالى: «وَ هُوَ الَّذِي أَحْياكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يُحْيِيكُمْ» [2]).
وقد يستعمل بالعناية في حفظ النفس عن الهلاك بدفع الموت وما في حكمه عنه، سواء كان بسبب الحوادث الطبيعيّة من حرق أو غرق ونحوهما أو من جانب متعدٍّ ذي شعور كالمحارب أو غير ذي شعور كالصائل والشارد.
ومن ذلك قوله تعالى: «وَ مَنْ أَحْياها فَكَأَنَّما أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعاً» [3]، ففي رواية فضيل بن يسار قال: قلت لأبي عبد اللَّه عليه السلام: قول اللَّه عز وجل: «وَ مَنْ أَحْياها ...»،
قال: «من حرق أو غرق» قلت: فمن
[1] البقرة: 28. [2] الحجّ: 66. [3] المائدة: 32.