responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الموسوعة الفقهية المؤلف : موسسه دائرة المعارف الفقه الاسلامي    الجزء : 6  صفحة : 199
كثير الشكّ- وإن لم يصل إلى حدّ الوسواس- سواء كان في الركعات، أو الأفعال، أو الشرائط، فيبني على وقوع ما شكّ فيه- وإن كان في محلّه- إلّا إذا كان مفسداً فيبني على عدم وقوعه» [1]، والدليل عليه الروايات الكثيرة في هذا المعنى:
كرواية الكليني عن عبد اللَّه بن سنان قال: ذكرتُ لأبي عبد اللَّه عليه السلام رجلًا مبتلى بالوضوء والصلاة، وقلت: هو رجلٌ عاقل، فقال أبو عبد اللَّه عليه السلام: «وأيّ عقل له وهو يطيع الشيطان؟» فقلت له: وكيف يطيع الشيطان؟ فقال: «سَلهُ، هذا الذي يأتيه، مِن أيّ شي‌ء هو؟ فإنّه يقول لك: مِن عمل الشيطان» [2]).
ورواية محمّد بن مسلم عن أبي جعفر عليه السلام قال: «إذا كثر عليك السهو فامض على صلاتك فإنّه يوشك أن يدعك إنّما هو من الشيطان» [3]، بناءً على إرادة الشكّ من السهو أو ما يعمّهما.
وفي رواية حريز عن زرارة وأبي بصير جميعاً قالا: قلنا ...: فإنّه يكثر عليه ذلك، كلّما أعاد شكّ، قال: يمضي في شكّه، ثمّ قال: لا تعوّدوا الخبيث من أنفسكم نقضَ الصلاة فتطمعوه، فإنّ الشيطان خبيث معتاد لما عوّد، ... إنّما يريد الخبيث أن يطاع، فإذا عُصي لم يعد إلى أحدكم»، وغيرها من الأخبار [4]).
قال المحقّق النجفي: «وهل المراد بلفظ السهو الموجودة في العبارة وغيرها من النصّ والفتوى مجرّد الشك، أو هو والسهو بالمعنى المتعارف؟ وجهان، بل قولان، أظهرهما الأوّل؛ للقطع بعدم إرادة المعنى الحقيقي من لفظ السهو ...» [5]). والتفصيل في محلّه. (انظر: شك، وسوسة)
احتيال‌ (انظر: حيلة)

[1] العروة الوثقى 3: 307.
[2] الكافي 1: 9، ح 10. الوسائل 1: 63، ب 10 من مقدمات العبادات، ح 1.
[3] الوسائل 8: 227- 228، ب 16 من الخلل الواقع في الصلاة، ح 1.
[4] الوسائل 8: 228- 229، ب 16 من الخلل الواقع في الصلاة، ح 2- 8.
[5] جواهر الكلام 12: 418.
اسم الکتاب : الموسوعة الفقهية المؤلف : موسسه دائرة المعارف الفقه الاسلامي    الجزء : 6  صفحة : 199
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست