أبكار
(انظر: بكارة)
أبكم
أوّلًا- التعريف:
ض
لغة:
أبكم- وزان أفعل صفة من البكم-:
الأخرس الذي لا يتكلّم [1]، والخرس ذهاب الكلام خلقة أو عيّاً [2].
وبعض اللغويّين فرّق بينهما بأنّ الأخرس الذي خلق ولا نطق له، والأبكم:
الذي له نطق ولا يعقل الجواب [3]. وفرّق آخر بأنّ الأبكم الذي يولد أخرس، فكلّ أبكم أخرس، وليس كل أخرس أبكم [4]، فيكون الأخرس أعمّ مطلقاً من الأبكم.
ض
اصطلاحاً:
يبدو من الفقهاء في استعمالاتهم أنّهم لا يفرّقون بين الأبكم والأخرس.
إلّا أنّ بعضهم خصّ الأبكم- وهو الأصمّ الذي لا ينطق ولا يسمع- ببعض الأحكام، دون من لا ينطق إلّا أنّه يسمع [5].
ثانياً- الحكم الإجمالي ومواطن البحث:
يتعرّض الفقهاء لبيان حكم الأبكم في العبادات المشتملة على الألفاظ كالصلاة [6] والتلبية في الحجّ [7]، وكذلك حكم إقراره وإظهاراته وعقوده وإيقاعاته، وصحّة تولّيه للقضاء والامامة [8]، وأيضاً حكم الجناية على لسانه [9]، وأيضاً في اعتباره عيباً يوجب الفسخ في بيع الرقيق أو في النكاح [10]. ويأتي تفصيل ذلك كلّه في مصطلح (أخرس). [1] العين 5: 387. [2] العين 4: 195. [3] تهذيب اللغة 10: 296. لسان العرب 1: 475. المصباح المنير: 59. [4] المفردات: 140. [5] جواهر الكلام 9: 318. [6] انظر: المبسوط 1: 106. جواهر الكلام 9: 315. [7] الرياض 4: 53- 54. [8] القضاء (الگلبايگاني): 49. [9] انظر: جواهر الكلام 43: 209- 210. [10] التذكرة 11: 204.