responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الموسوعة الفقهية المؤلف : موسسه دائرة المعارف الفقه الاسلامي    الجزء : 3  صفحة : 338
والاستعمالات المتداولة عند العرف معانٍ اخرى لها.
منها: أنّ المراد من البيوت الامور، ومن أبوابها وجوهها، فيكون معنى الآية هو أنّ الامور تؤتى من وجوهها، فقد روى العياشي عن جابر بن يزيد عن أبي جعفر عليه السلام في قوله تعالى «وَ لَيْسَ الْبِرُّ بِأَنْ تَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ ظُهُورِها» الآية، قال:
«يعني أن يأتي الامور من وجهها، أي الامور كان» [1].
ومنها: أنّ المراد بالبيوت مواضع الاستقرار والإقامة الدائمة وهي الجنّة وغرفها، وبأبوابها الأئمة عليهم السلام، فإنّهم الدعاة والقادة إليها.
فقد روى العياشي وغيره عن الأئمة عليهم السلام بعض الروايات في ذلك.
فعن سعد عن أبي جعفر عليه السلام قال:
سألته عن هذه الآية ... فقال: «آل محمّد صلى الله عليه وآله وسلم أبواب اللَّه وسبيله، والدعاة إلى الجنّة، والقادة إليها والأدلّاء عليها إلى يوم القيامة» [2].
ومنها: أنّ المراد بالبيوت بيوت الأئمة عليهم السلام وبالأبواب أبوابها، وهو أيضاً مروي.
فعن سعيد بن منخل في حديث له رفعه قال: «البيوت الأئمة عليهم السلام، والأبواب أبوابها» [3].
وفي رواية اخرى عن أمير المؤمنين عليه السلام قال: «نحن البيوت التي أمر اللَّه أن تؤتى من أبوابها، ونحن باب اللَّه وبيته الذي يؤتى منه، فمن يأتينا وآمن بولايتنا فقد أتى البيوت من أبوابها، ومن خالفنا وفضّل علينا غيرنا فقد أتى البيوت من ظهورها» [4].
كما روي نزولها في الإمام عليّ عليه السلام، فعن الحسن- أي ابن علي بن سالم الأنصاري- عن أبيه، وعاصم والحسين بن أبي العلاء عن أبي عبد اللَّه عليه السلام في الآية، قال: «مطروا بالمدينة فلمّا تقشّعت السماء، وخرجت الشمس خرج رسول اللَّه صلى الله عليه وآله وسلم في اناس من المهاجرين‌
[1] تفسير العياشي 1: 86، ح 211.
[2] تفسير العياشي 1: 86، ح 210.
[3] تفسير العياشي 1: 86، ح 212.
[4] تفسير فرات الكوفي: 142- 143.
اسم الکتاب : الموسوعة الفقهية المؤلف : موسسه دائرة المعارف الفقه الاسلامي    الجزء : 3  صفحة : 338
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست