responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الموسوعة الفقهية المؤلف : موسسه دائرة المعارف الفقه الاسلامي    الجزء : 2  صفحة : 50
نفسها وإن خفي علينا ذلك أحياناً لقصور علمنا، لكنّه مبيّن بالنسبة للمعصومين عليهم السلام.
ويدعمه ما روي عن أمير المؤمنين عليّ ابن أبي طالب عليه السلام أنّه قال: «... فجاءهم بنسخة ما في الصحف الاولى، وتصديق الذي بين يديه، وتفصيل الحلال من ريب الحرام، ذلك القرآن فاستنطقوه، ولن ينطق لكم، اخبركم عنه، إنّ فيه علم ما مضى، وعلم ما يأتي إلى يوم القيامة، وحكم ما بينكم، وبيان ما أصبحتم فيه تختلفون، فلو سألتموني عنه لعلّمتكم» [1].
والمنقول عن العامّة في ذلك آراء مختلفة:
نقل السيوطي في كتاب الاتقان عن القاضي أبي بكر بن العربي في قانون التأويل قوله: «وأمّا علوم القرآن فثلاثة: توحيد، وتذكير، وأحكام. فالتوحيد يدخل فيه معرفة المخلوقات، ومعرفة الخالق بأسمائه وصفاته وأفعاله. والتذكير منه الوعد والوعيد، والجنّة والنار، وتصفية الظاهر والباطن. والأحكام منها التكاليف كلّها».
ثمّ حكى عن ابن جرير قوله: «القرآن يشتمل على ثلاثة أشياء: التوحيد، والأخبار، والديانات».
وحكى عن عليّ بن عيسى: «القرآن يشتمل على ثلاثين شيئاً: الإعلام، والتشبيه، والأمر والنهي، والوعد والوعيد، ووصف الجنّة والنار...».
وحكى عن شيذلة: «وعلى التحقيق أنّ تلك الثلاث التي قالها ابن جرير تشمل هذه كلّها، بل أضعافها، فإنّ القرآن لا يستدرك، ولا تحصى عجائبه».
ثمّ قال: «وأنا أقول: قد اشتمل كتاب اللَّه العزيز على كلّ شي‌ء، أمّا أنواع العلوم فليس منها باب ولا مسألة هي أصل إلّا وفي القرآن ما يدلّ عليها... وفيه شعب الإيمان البضع والسبعون، وشرائع الإسلام الثلاثمائة وخمس عشرة. وفيه أنواع الكبائر، وكثير من الصغائر. وفيه تصديق كلّ حديث ورد عن النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم... وقد أفرد الناس كتاباً فيما تضمّنه القرآن من الأحكام كالقاضي إسماعيل، وبكر بن العلاء، وأبي بكر الرازي، و... وقد ألّفت كتاباً سمّيته «الإكليل في استنباط
[1] الكافي 1: 60- 61، باب الردّ إلى الكتاب والسنّة، ح 7.
اسم الکتاب : الموسوعة الفقهية المؤلف : موسسه دائرة المعارف الفقه الاسلامي    الجزء : 2  صفحة : 50
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست