responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الموسوعة الفقهية المؤلف : موسسه دائرة المعارف الفقه الاسلامي    الجزء : 2  صفحة : 37
آيات الأحكام‌ أوّلًا- التعريف:
لم نعثر على تعريف لآيات الأحكام في كلمات علمائنا السابقين حسب تتبّعنا؛ ولعلّهم لم يتعرّضوا لتعريفها لوضوحها.
وعلى كلّ حال فقد وجدنا لها عدّة تعاريف في كتب بعض مَنْ قارب عصرنا.
فقد عُرّفت بأنّها الآيات التي تضمّنت تشريعات كلّية [1].
أو بأنّها الآيات التي تتعلّق بغرض الفقيه لاستنباطه منها حكماً شرعياً [2].
أو بأنّها الآيات التي تتضمّن الأحكام الفقهية التي تتعلّق بمصالح العباد في دنياهم واخراهم [3].
والظاهر أنّه لا يقصد معنى اصطلاحي خاصّ من هذه التعاريف، وإنّما المقصود الإشارة إلى المعنى اللغوي لآيات الأحكام وهو: الآيات التي يمكن أن يستفاد منها حكم شرعي.
إيضاحات:
1- الظاهر دخول الآيات التي تتضمّن بيان الأحكام الخاصّة بالنبيّ صلى الله عليه وآله وسلم، كقوله تعالى: «يا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلًا نِصْفَهُ أَوِ انْقُصْ مِنْهُ قَلِيلًا أَوْ زِدْ عَلَيْهِ وَ رَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلًا» [4]، فقد وجّه الأمر في هذه الآية إلى النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم بالقيام في الليل مخيّراً بين النصف أو أقلّ من النصف بقليل أو أكثر منه بقليل [5].
والوجه في اعتبار هذه الآية وشبهها من آيات الأحكام- رغم اختصاصها بالنبيّ صلى الله عليه وآله وسلم- هو تضمّنها لحكم شرعيّ.
وربّما تتعلّق بغرض الفقيه من جهة البحث في اختصاصها وعدم اختصاصها به صلى الله عليه وآله وسلم وأدلّة ذلك، بل يمكن أن يقع الكلام والبحث في دلالتها على الوجوب أو الاستحباب.

[1] مقدّمة فقه القرآن 1: 8. الميسّر في اصول الفقه: 377.
[2] دائرة المعارف الشيعية (بالفارسية) 1: 237. دائرة المعارف الإسلامية الكبرى 2: 722.
[3] التفسير والمفسّرون (الذهبي) 2: 432.
[4] المزَّمّل: 1- 4.
[5] تفسير الميزان 20: 61. وانظر: مسالك الأفهام إلى آيات الأحكام (الكاظمي) 1: 218.
اسم الکتاب : الموسوعة الفقهية المؤلف : موسسه دائرة المعارف الفقه الاسلامي    الجزء : 2  صفحة : 37
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست