responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الموسوعة الفقهية المؤلف : موسسه دائرة المعارف الفقه الاسلامي    الجزء : 19  صفحة : 400
القرآن نزل على الاصطلاح القديم- وهو الإيمان بالمعنى الأعم- ولم يثبت قيدٌ لخصوص هذه الآية والحكم الوارد فيها في الأخبار.
وبالجملة، الملاك في كلّ حكم فقهيّ أدلّته، ولابدّ للفقيه في تعميم الحكم لكلّ مؤمن أو تخصيصه بالمعتقد بالولاية من متابعة دليل ذلك الحكم، وأمّا ترتّب الثواب والنجاة الاخروي عليه فهو أمر آخر لا يرتبط بالمقام.
ثانياً- حقيقة الإيمان:
وقع بحث في أنّ الإيمان من مقولة الاعتقاد وفعل القلب فقط ولا دخالة للإقرار اللساني فيه وإنّما هو كاشف، أو أنّ حقيقته الاعتقاد مع الإقرار اللساني، أو يضاف إليهما عمل الجوارح أيضاً. وظهرت أقوال، فذهب بعضهم إلى اعتبار الإقرار اللساني، وبعضهم إلى اعتبار العمل أيضاً، ونفاهما آخرون.
أمّا الأوّل- أي اعتبار الإقرار باللسان- فهو صريح الصدوق في الهداية [1]) والمحقّق نصير الدين الطوسي والمحقّق الكركي، ونسبه الشهيد الثاني إلى جماعة من المتأخّرين [2].
قال المحقّق الطوسي: «والإيمان:
التصديق بالقلب واللسان، ولا يكفي الأوّل؛ لقوله تعالى: «وَاسْتَيْقَنَتْهَا أَنفُسُهُمْ» [3] ونحوه، ولا الثاني؛ لقوله:
«قُل لَمْ تُؤْمِنُوا» [4]» [5].
وقال المحقّق الكركي: «وأمّا الإيمان، وهو التصديق بالقلب والإقرار باللسان بالاصول الخمسة على وجه يعدّ إماميّاً...» [6].
ولكن المستفاد من الشيخ المفيد [7]) الذي فرّق بين الإسلام والإيمان باللسان، عدم اعتباره في الإيمان.
وكذلك المستفاد من ظاهر السيّد
[1] الهداية: 54
[2] حقيقة الإيمان (المصنّفات الأربعة): 353- 354
[3] النمل: 14
[4] الحجرات: 14
[5] تجريد الاعتقاد: 309
[6] جامع المقاصد 2: 372. وانظر: شرح الألفية (رسائل المحقّق الكركي) 3: 172
[7] أوائل المقالات (مصنّفات الشيخ المفيد) 4: 48
اسم الکتاب : الموسوعة الفقهية المؤلف : موسسه دائرة المعارف الفقه الاسلامي    الجزء : 19  صفحة : 400
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست