responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الموسوعة الفقهية المؤلف : موسسه دائرة المعارف الفقه الاسلامي    الجزء : 19  صفحة : 301
خصوصاً في بعض الأوقات والليالي المعدّة للعبادة والدعاء والاستغفار، المطلوب إحياؤها، كليالي القدر وليلة النصف من شعبان ونحوها؛ لقوله تعالى:
«يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَاراً وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ» [1]، فإنّ إطلاق الأمر بالوقاية شامل لمطلق أنواعها، ولا ريب في أنّ القيام بهذه الفرائض في وقتها يحقّق المزيد من الثواب للفاعل ويساعده على ترجيح ميزان حسناته لكي يتّقي بذلك النار يوم القيامة.
وكذلك إطلاق الروايات الواردة في تربيتهم وتعويدهم على الصلاة والعبادات، فإنّ منها صلاة الصبح ونافلة الليل.
بل قد يدّعى إطلاق هذه الأدلّة حتى بالنسبة لصورة العلم بعدم رضاهم، مضافاً إلى إطلاق أدلّة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الشامل للأهل أيضاً إذا كانوا بالغين، بل غير البالغين فيستحبّ عندئذٍ.
وقد ورد عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنّه قال:
«رحم اللَّه عبداً قام من الليل فصلّى، وأيقظ أهله فصلّوا» [2].
وروي عن يعقوب بن سالم، أنّه سأل أبا عبد اللَّه عليه السلام عن الرجل يقوم في آخر الليل يرفع صوته بالقراءة، قال:
«ينبغي للرجل إذا صلّى بالليل أن يُسمع أهله؛ لكي يقوم النائم ويتحرّك المتحرّك» [3].
وفي خبر محمّد بن يحيى الصولي عن جدّته عن جارية كانت في دار مولانا الإمام الرضا عليه السلام قالت في حديث:
وكانت علينا قيّمة تنبّهنا من الليل، وتأخذنا بالصلاة، وكان ذلك من أشدّ ما علينا... [4].
(انظر: صلاة)
4- الإيقاظ لدفع الضرر:
يختلف حكم ذلك باختلاف نوع الضرر المتوجّه إلى النائم وباختلاف الشخص من حيث حرمة النفس وعدمه، فقد يكون‌
[1] التحريم: 6
[2] المستدرك 3: 166، ب 49 من المواقيت، ح 8
[3] علل الشرائع 2: 63، ح 1. الوسائل 6: 77، ب 22 من القراءة في الصلاة، ذيل الحديث 1
[4] المستدرك 6: 440، ب 11 من قضاء الصلوات، ح 2
اسم الکتاب : الموسوعة الفقهية المؤلف : موسسه دائرة المعارف الفقه الاسلامي    الجزء : 19  صفحة : 301
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست