responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الموسوعة الفقهية المؤلف : موسسه دائرة المعارف الفقه الاسلامي    الجزء : 19  صفحة : 286
2- إيذاء المؤمن:
لا إشكال في حرمة إيذاء المؤمن، بل لعلّه من المسلّمات عند الفقهاء؛ إذ قد يستدلّون به على حرمة امور اخرى كالهجاء والتشبيب؛ لاشتمالهما على إيذاء المؤمن والمؤمنة [1].
واستشكال بعضهم في هذا الاستدلال إنّما يرجع إلى إنكارهم الملازمة الدائمة بين التشبيب والأذيّة، لا إلى إنكارهم حرمة الأذيّة.
قال المحقّق الأردبيلي: «ولكن قد لا يكون [التشبيب‌] غيبة وأذىً لو فرضنا أنّ صاحبه متّصف به مع رضائه به» [2].
وقريب منه قول الشيخ الأنصاري [3].
وكيف كان، فقد قال المحقّق النجفي:
«بل تطابقت الأدلّة الثلاثة أو الأربعة على حرمة إيذاء المؤمن...» [4].
ويدلّ عليه من الكتاب قوله تعالى:
«وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَاناً وَإِثْماً مُّبِيناً» [5].
ومن الأخبار رواية هشام بن سالم، قال: سمعت أبا عبد اللَّه عليه السلام يقول: «قال اللَّه عزّوجلّ: ليأذن بحربٍ منّي مَن آذى عبدي المؤمن، وليأمن غضبي من أكرم عبدي المؤمن...» [6]، وقد ذكر الشيخ الحرّ العاملي باباً بعنوان (باب تحريم إيذاء المؤمن) [7].
3- إيذاء الوالدين:
لا ريب في حرمة إيذاء الوالدين في الجملة [8]، وقد صرّح به بعض الفقهاء [9].
ويدلّ عليها- مضافاً إلى عمومات تحريم إيذاء المؤمن- ما ورد من النهي عن إيذائهما بالخصوص، كقوله سبحانه وتعالى: «وَقَضَى‌ رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ‌
[1] مجمع الفائدة 12: 339. جواهر الكلام 22: 60
[2] مجمع الفائدة 12: 339
[3] المكاسب (تراث الشيخ الأعظم) 1: 178
[4] جواهر الكلام 22: 74
[5] الأحزاب: 58
[6] الوسائل 12: 264، ب 145 من أحكام العشرة، ح 1
[7] الوسائل 12: 264، ب 145 من أحكام العشرة
[8] مستند العروة (الصوم) 2: 363
[9] جواهر الكلام 17: 119. العروة الوثقى 4: 490، م 1، تعليقة آقا ضياء، الرقم 1
اسم الکتاب : الموسوعة الفقهية المؤلف : موسسه دائرة المعارف الفقه الاسلامي    الجزء : 19  صفحة : 286
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست