responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الموسوعة الفقهية المؤلف : موسسه دائرة المعارف الفقه الاسلامي    الجزء : 19  صفحة : 266
2- الإيتار في أذكار الركوع والسجود:
صرّح بعضهم باستحباب الإيتار في أذكار الركوع والسجود، قال المحقّق الحلّي في مستحبّات الركوع: «وأن يسبّح ثلاثاً أو خمساً أو سبعاً فما زاد» [1].
وقال الشهيد الأوّل في مستحبّات السجود: «ومنها: تكرار التسبيح- كما مرّ في الركوع- والإيتار» [2].
وقال السيّد اليزدي في مستحبّات الركوع: «الثاني عشر: أن يختم الذكر على وتر» [3]، وكذا ذكر في السجود [4]. وكذا غيرهم [5].
والوجه فيه رواية هشام بن سالم عن أبي عبد اللَّه عليه السلام قال: «... الفريضة من ذلك تسبيحة، والسنّة ثلاث، والفضل في سبع» [6].
ولكن هذا الخبر لا يكفي لإثبات جميع ما ذكر؛ لخلوّه عن الخمسة وعن الإيتار مطلقاً؛ ولذلك قال المحقّق‌ النجفي: «إلّا أنّه لم أجد نصّاً على التخميس، بل الموجود في النصوص السابقة: أنّ السنّة في ثلاث، والفضل في سبع؛ ولعلّه لذا حذفه غير واحد... كما أنّه لم أجد ما يدلّ على خصوص مرتبة اخرى أيضاً، إلّاما يحكى عن الفقه الرضوي: (أو تسعاً) [7]؛ ولذا كان ظاهر كثير من العبارات- كالصحيح السابق- أنّ السبع نهاية الكمال» [8].
نعم، قد يستدلّ له من الأخبار بما تضمّن رجحان الإيتار في كلّ شي‌ء» ، مثل رواية زرارة، قال: قال أبو جعفر عليه السلام:
«إن اللَّه وتر يحبّ الوتر، فقد يجزيك من الوضوء ثلاث غرفات: واحدة للوجه واثنتان للذراعين...» [10].
وما روي عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنّه قال:
«صلاة الليل مثنى مثنى، فإذا خفت الصبح‌
[1] الشرائع 1: 85. وانظر: القواعد 1: 277
[2] الذكرى 3: 395
[3] العروة الوثقى 2: 553، م 26
[4] العروة الوثقى 2: 573
[5] تحرير الوسيلة 1: 159، م 9
[6] الوسائل 6: 299، ب 4 من الركوع، ح 1
[7] فقه الرضا عليه السلام: 106. المستدرك 4: 423، ب 4 من‌الركوع، ح 2
[8] جواهر الكلام 10: 109
[9] مستمسك العروة 6: 322
[10] الوسائل 1: 436، ب 31 من الوضوء، ح 2
اسم الکتاب : الموسوعة الفقهية المؤلف : موسسه دائرة المعارف الفقه الاسلامي    الجزء : 19  صفحة : 266
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست