responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الموسوعة الفقهية المؤلف : موسسه دائرة المعارف الفقه الاسلامي    الجزء : 19  صفحة : 259
الاسبوع وأيّام الشهر فقد وردت فيها جملة من الروايات [1].
إلّاأنّ السيّد اليزدي قال: «وقد عدّ أيّام من كلّ شهر وأيّام من الشهر منحوسة يتوقّى من السفر فيها، ومن ابتداء كلّ عمل بها، وحيث لم نظفر بدليل صالح عليه لم يهمّنا التعرّض لها وإن كان التجنّب منها ومن كلّ ما يتطيّر بها أولى، ولم يعلم أيضاً أنّ المراد بها شهور الفرس أو العربية، وقد يوجّه كلّ بوجهٍ غير وجيه...» [2].
2- معنى البركة والنحوسة في الأيّام:
يطرح هنا تساؤل حول معنى نحوسة بعض الأيّام وبركتها، وهل أنّ ذلك باعتبار ما نزل فيها من الوقائع المباركة كمولد نبيّ أو وصي أو نزول نعمة اخرى؛ أو المنحوسة كنزول عذاب أو سلب نعمة من نبيّ أو وصي ونحوها، أو إنّهما باعتبار ذات هذه الأيّام والليالي؟
قال العلّامة الطباطبائي: «نحوسة اليوم أو أيّ مقدار من الزمان أن لا يعقب الحوادث الواقعة فيه إلّاالشرّ، ولا يكون الأعمال أو نوع خاصّ من الأعمال فيه مباركة لعاملها، وسعادته خلافه، ولا سبيل لنا إلى إقامة البرهان على سعادة يوم من الأيّام أو زمان من الأزمنة، ولا نحوسته، وطبيعة الزمان المقدارية متشابهة الأجزاء والأبعاض، ولا إحاطة لنا بالعلل والأسباب الفاعلة المؤثّرة في حدوث الحوادث وكينونة الأعمال حتى يظهر لنا دوران اليوم أو القطعة من الزمان من علل وأسباب تقتضي سعادته أو نحوسته، ولذلك كانت التجربة الكافية غير متأتّية؛ لتوقّفها على تجرّد الموضوع لأثره حتى يعلم أنّ الأثر أثره، وهو غير معلوم في المقام...
هذا بحسب النظر العقلي، وأمّا بحسب النظر الشرعي ففي الكتاب ذكر من النحوسة وما يقابلها، قال تعالى: «إِنَّا أَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحاً صَرْصَراً فِي يَوْمٍ نَحْسٍ مُسْتَمِرٍّ» [3]، وقال: «فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحاً صَرْصَراً فِي أَيَّامٍ نَحِسَاتٍ» [4].

[1] انظر: البحار 59: 18- 91
[2] العروة الوثقى 4: 326
[3] القمر: 19
[4] فصّلت: 16
اسم الکتاب : الموسوعة الفقهية المؤلف : موسسه دائرة المعارف الفقه الاسلامي    الجزء : 19  صفحة : 259
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست