8- أهل البدع والأهواء:
الأهواء: جمع هوى [1]، وهو إرادة النفس والعشق في الخير أو الشرّ [2]، والمراد بأهل الأهواء: هم المخالفون للحقّ من أهل القبلة، ففي رواية زرارة وبكير والفضيل ومحمّد بن مسلم وبريد العجلي كلّهم عن أبي جعفر وأبي عبد اللَّه عليهما السلام أنّهما قالا في الرجل يكون في بعض هذه الأهواء الحرورية والمرجئة والعثمانية والقدرية، ثمّ يتوب ويعرف هذا الأمر ويحسن رأيه، أيعيد كلّ صلاة صلّاها أو صوم أو زكاة أو حجّ، أو ليس عليه إعادة شيء من ذلك؟ قال: «ليس عليه إعادة شيء من ذلك غير الزكاة، لابدّ أن يؤدّيها؛ لأنّه وضع الزكاة في غير موضعها وإنّما موضعها أهل الولاية» [3].
وأمّا أهل البدع فهم المخالفون لأهل الحقّ والمذهب وإن كانوا على ظاهر الإسلام واتّصفوا به [4]، كالمرجئة والخوارج والحشوية [5].
ولا تصحّ الصلاة خلف أهل البدع والأهواء [6]، ولا تقبل شهادة أهل البدع [7]؛ لخروجهم عن الإيمان أو لفسقهم [8]، وهل أنّهم يرثون أهل الإيمان أم لا؟ فيه خلاف، ذهب بعض الفقهاء إلى عدمه [9]. وتفصيل ذلك في محلّه.
(انظر: بدعة، مخالف)
9- أهل الخلاف:
المراد بأهل الخلاف في لسان الفقهاء غير الشيعة من فرق المسلمين الذين لا يعتقدون بإمامة الأئمّة المعصومين عليهم السلام، وتترتّب عليهم كثير من أحكام الإسلام كطهارتهم، وحلّ ذبائحهم، وحلّ مناكحتهم، وحرمة دمائهم، وغير ذلك [10].
وتفصيله موكول إلى محلّه.
(انظر: مخالف) [1] الصحاح 6: 2537
[2] القاموس المحيط 4: 588
[3] الوسائل 9: 216، ب 3 من المستحقّين للزكاة، ح 2
[4] النهاية: 327. الدروس 2: 129. إرشاد الطالب 1: 189
[5] المقنعة: 701
[6] التذكرة 4: 279
[7] النهاية: 327
[8] الدروس 2: 129
[9] المقنعة: 017
[10] إرشاد الطالب 1: 189