أرسله، وينزجر إذا زجره [1].
وأطلق غير واحد الانزجار وهو يشمل ما قبل إرساله على الصيد وما بعده [2].
ولكن قيّده آخرون بما قبل الإرسال [3]، فلا يقدح عدم انزجاره بعده؛ لأنّه من الفروض النادرة، بل قلّما يتحقّق التعليم بهذا الوجه، فلو كان معتبراً لزم سقوط الانتفاع بصيده، مضافاً إلى عدم منافاة مثل ذلك للتعليم عرفاً [4].
والتفصيل في محلّه.
(انظر: صيد، كلب)
إنسان
أوّلًا- التعريف:
الإنسان- لغة-: كائن حي مفكّر [5]، وجمعه أَناسيّ [6] وآناس [7].
وهو اسم جنس يقع على المذكّر والمؤنّث [8]، سمّي بذلك لأنّه خُلق خلقة لا قوام له إلّابإنس بعضه ببعض؛ ولهذا قيل: الإنسان مدني بالطبع، من حيث لا قوام لبعضه إلّاببعض، ولا يمكنه أن يقوم بجميع أسبابه.
وقيل: سمّي بذلك؛ لأنّه يأنس بكلّ ما يألفه.
وقيل: سمّي بذلك؛ لأنّ اللَّه عهد إليه فنسي [9].
ولا يختلف المعنى الاصطلاحي عن المعنى اللغوي.
ثانياً- الألفاظ ذات الصلة:
1- البَشَر:
وهو- لغة-: الإنسان [10]، ووجه التسمية- كما قيل-: ظهور جلده وبشرته من الشعر، بخلاف الحيوانات التي عليها الصوف أو الشعر أو الوبر [11].
ويستوي إطلاقه على الواحد والاثنين والجمع والذكر والانثى؛ لأنّ الكلّ بشر، وقد يثنّى كما في قوله تعالى: «أَنُؤْمِنُ لِبَشَرَيْنِ» [12]. وقد يجمع على أبشار [13].
وعليه فبين الإنسان والبشر ترادف.
2- الآدمي:
وهو- لغةً-: الكائن البشري، وهو المنسوب إلى آدم عليه السلام أبو البشر [14].
والبشر والآدمي من الألفاظ المرادفة للإنسان. [1] الإرشاد 2: 103. جواهر الكلام 36: 19. [2] جواهرا لكلام 36: 19. [3] التحرير 4: 605. الدروس 2: 393. المسالك 11: 415. [4] جواهر الكلام 36: 19. المنهاج (الخوئي) 2: 325. المنهاج (الروحاني) 2: 357. [5] المنجد: 47. [6] الصحاح 3: 904. المنجد: 47. [7] المنجد: 47. [8] مجمع البحرين 1: 87. [9] المفردات: 94. وانظر: معجم الفروق اللغوية: 80. لسان العرب 1: 232. [10] العين 6: 259. [11] المفردات: 124. [12] المؤمنون: 47. [13] العين 6: 259. المفردات: 124. [14] المنجد: 14. وانظر: العين 8: 88.