أمير المؤمنين
أوّلًا- التعريف
: ض
لغةً:
الأمير: المنصوب للأمر. والأمير:
الملك؛ لنفاذِ أمرِه، بيِّن الإمارة والأمارة.
والإمرة والإمارة- بالكسر-: الولاية [1].
وكلمة (المؤمنين) معلوم.
فأمير المؤمنين: هو المنصوب لإمرة المؤمنين وولايتهم.
ض
اصطلاحاً:
يطلق (أمير المؤمنين) عند الإماميّة على الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام، ويختصّ به دون غيره، بل سمّاه بذلك اللَّه تعالى ورسوله صلى الله عليه وآله وسلم وجبرئيل عليه السلام وأهل السماوات وغيرها، فقد أمر النبي صلى الله عليه وآله وسلم من حضره من الصحابة والمسلمين بالتسليم عليه بإمرة المؤمنين، ووردت في جميع ذلك ونحوه روايات من الفريقين، بل صرّح بعضها بالأمر بمخاطبته عليه السلام بذلك في حياة النبي صلى الله عليه وآله وسلم [2].
ثانياً- الحكم الإجمالي ومواطن البحث:
وردت في كلمات الفقهاء بعض الأحكام المترتّبة على عنوان أمير المؤمنين نوجزها إجمالًا كما يلي:
1- اختصاص تسمية أمير المؤمنين بالإمام علي عليه السلام:
ورد في بعض الروايات عدم جواز مخاطبة غير الإمام علي عليه السلام بإمرة المؤمنين، حتى لو كان من الأئمّة المعصومين عليهم السلام، وذكر جملة من العلماء هذه الروايات في كتبهم [3]. [1] انظر: لسان العرب 1: 206، 207. المصباح المنير: 22. مجمع البحرين 1: 70. [2] انظر: الإرشاد (المفيد) 1: 45- 48. تلخيص الشافي 2: 56- 57. كشف اليقين: 291، 297. كشف الغمة 1: 351، نقلًا عن مناقب ابن مردويه. الصراط المستقيم 2: 52- 56. [3] انظر: تلخيص الشافي 2: 56- 57. كشف اليقين: 289- 296. البحار 37: 290- 340. المستدرك 10: 398، ب 85 من المزار.