responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الموسوعة الفقهية المؤلف : موسسه دائرة المعارف الفقه الاسلامي    الجزء : 17  صفحة : 321
وقوله سبحانه وتعالى: «وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ» [1]؛ لأنّه على عمومه، ولأنّ بنفس العقد يصرن امّهات لنا، فلا يحلّ لنا أن نعقد عليهنّ [2].
وقد يقال: إنّ تحريم أزواج النبي صلى الله عليه وآله وسلم على المسلمين جميعاً إنّما هو للنهي الوارد في القرآن، لا لتسميتهنّ بامّهات المؤمنين، في قوله سبحانه وتعالى: «وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ»، ولا لتسميته والداً؛ لأنّ هذه التسمية إنّما وقعت على وجه المجاز لا الحقيقة، بل المراد وجوب احترامهنّ؛ ولذلك لا يحلّ النظر إليهنّ ولا الخلوة بهنّ ولا المسافرة [3].
(انظر: زوجات النبي، نكاح)
2- احترامهنّ وتكريمهنّ:
ذكر بعض الفقهاء أنّ المراد من قوله تعالى: «وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ» [4]، هو رجحان الاحترام والتعظيم والتكريم [5]، حتى سمّاهنّ السيّد محمّد آل بحر العلوم بامّهات التبجيل [6].
ومعنى ذلك أنّه ينبغي احترامهنّ والتعامل بأدبٍ معهنّ، فإنّ في ذلك احترام الرسول صلى الله عليه وآله وسلم.
وهذا ما فعله الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام في حرب الجمل مع عائشة بنت أبي بكر مع كونها قد خرجت فيها على إمام زمانها.
لكنّ لزوم احترامهنّ لا يعني عصمتهنّ وعدم جواز نقدهنّ فيما فعلن أو تركن، مع مراعاة كامل أشكال اللياقة والأدب معهنّ.
هذا، وتفاصيل الأحكام المتعلّقة بزوجات النبي صلى الله عليه وآله وسلم ونسائه تراجع في مصطلح (اختصاصات النبي صلى الله عليه وآله وسلم، زوجات النبي صلى الله عليه وآله وسلم).

[1] الأحزاب: 6.
[2] الخلاف 4: 245، م 1. وانظر: جامع المقاصد 12: 64.
[3] جامع المقاصد 12: 64- 65. المسالك 7: 81. الحدائق 23: 105. جواهر الكلام 29: 130.
[4] الأحزاب: 6.
[5] جامع المقاصد 12: 64- 65. المسالك 7: 81. كشف اللثام 7: 39.
[6] بلغة الفقيه 3: 206- 207.
اسم الکتاب : الموسوعة الفقهية المؤلف : موسسه دائرة المعارف الفقه الاسلامي    الجزء : 17  صفحة : 321
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست