أمرد
أوّلًا- التعريف:
الأمرد- لغة-: من المَرَد، وهو نقاء الخدّين من الشعر، يقال: مرد الغلام مرداً، إذا طرّ شاربه ولم تنبت لحيته.
والأمرد: الشابّ الذي بلغ خروج لحيته وطرّ شاربه ولم تبد لحيته [1].
وقيل: مرد الغلام مرداً من باب تعب، إذا أبطأ نبات وجهه [2].
ومنه: رملة مرداء لا نبت فيها، وغصن أمرد لا ورق عليه، وفرس أمرد: لا شعر على ثُنّته [3]، وغلام أمرد بيّن المَرَد [4].
ولا يخرج اصطلاح الفقهاء عن المعنى اللغوي.
ثانياً- الألفاظ ذات الصلة:
1- الأجرد:
وهو من لا شعر على جسده، والمرأة جرداء. وقيل: الأجرد الذي رقّ شعره وقصر [5].
وقال الفيروزآبادي: «الأجرد: فضاء لا نبات فيه» [6]، فهو أعم من الأمرد.
2- المراهق:
وهو غلام أو جارية قارب الاحتلام ولم يحتلم بعد [7].
وعادةً ما يكون المراهق أمرد لم تنبت لحيته بعد.
ثالثاً- الحكم الإجمالي ومواطن البحث:
وردت في كلمات الفقهاء أحكام عديدة ترتبط بالأمرد، نشير إلى أهمّها إجمالًا فيما يلي:
1- النظر إلى الأمرد:
اتّفق الفقهاء على جواز نظر الرجل إلى مثله ما خلا عورته، شيخاً كان أو شاباً، حسناً أو قبيحاً، ما لم يكن النظر لريبة
[1] لسان العرب 13: 70. وانظر: القاموس المحيط 1: 636. المعجم الوسيط 2: 861. [2] المصباح المنير: 568. [3] الثنّة من الفرس: مؤخّر الرسغ، وهي شعرات مدلاة مشرفات من خلف. لسان العرب 2: 135. [4] الصحاح 2: 538. لسان العرب 13: 70. [5] لسان العرب 2: 235. مجمع البحرين 1: 283. [6] القاموس المحيط 1: 552. [7] لسان العرب 5: 346. مجمع البحرين 2: 740.