responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الموسوعة الفقهية المؤلف : موسسه دائرة المعارف الفقه الاسلامي    الجزء : 14  صفحة : 45
وقد يحرم، كإطعام الظلمة والعُصاة للمساعدة على الظلم والعصيان، وسوف تأتي الإشارة- إن شاء اللَّه- إلى كلّ قسم منه.
رابعاً- الإطعام الراجح شرعاً:
تارة يجري الحديث حول أسباب الإطعام الراجح شرعاً بنحو الوجوب أو الاستحباب.
واخرى حول أنواع هذا الإطعام وأحكامه وكيفيته ومقاديره، فالبحث يقع في عدة محاور:
الأوّل- أسباب الإطعام الراجح شرعاً:
للإطعام أسباب متعددة ذكرها الفقهاء في مواضع مختلفة من الفقه، منها:
1- حفظ النفس ورفع الاضطرار، فإنّ إطعام المضطرّ واجب لوجوب حفظ النفس المحترمة.
2- الإكرام وفعل الخير (الصدقات الواجبة والمستحبّة)، فإنّه يستحب الإطعام من باب الإكرام والصدقة والمبرّة؛ ولذا تقسّم الاضحية والهدي ثلاثة أقسام، فقد كان علي بن الحسين وأبو جعفر عليهما السلام يتصدّقان بثلث على جيرانهما، وثلث على السؤّال، وثلث يمسكانه لأهل البيت [1].
3- العيلولة (النفقات الواجبة والمستحبّة)، فإنّه يجب على المنفق دفع الطعام عينه أو قيمته إلى من يجب الإنفاق عليه كالزوجة والأولاد والأبوين.
(انظر: نفقة)
4- الاحتباس (إطعام المحبوس والأسير)، فإنّه من كان في يده أسير وجب عليه أن يطعمه، وكذا المحبوس، خصوصاً إذا كان محقون الدم كالمسلم والذمّي.
(انظر: أسير، سجن)
5- التكفير عن الذنب وشبهه (الكفارة والفدية)، فإنّ الإطعام نوع من الأنواع الواجبة في الكفّارة كما في كفارة إفطار صوم شهر رمضان وكفارة اليمين والظهار.
(انظر: كفارة، فدية)

[1] الوسائل 14: 163، ب 40 من الذبح، ح 13.
اسم الکتاب : الموسوعة الفقهية المؤلف : موسسه دائرة المعارف الفقه الاسلامي    الجزء : 14  صفحة : 45
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست