responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الموسوعة الفقهية المؤلف : موسسه دائرة المعارف الفقه الاسلامي    الجزء : 14  صفحة : 389
إلى دير أو كهف أو مغارة طلباً للعبادة [1].
وممّا تقدّم في التمييز بين الخلوة والاعتزال ظهر أنّ النسبة بين الرهبنة والاعتزال هي العموم المطلق أيضاً.
3- التفرّد:
تفرّد بالشي‌ء: انفرد به، فرد الرجل: اعتزل الناس وخلا للعبادة [2].
والنسبة بينه وبين الاعتزال صارت واضحة.
4- الانتباذ:
انتبذ فلان: اعتزل ناحية.
ويقال: انتبذ عن القوم إذا تنحّى [3].
وظاهره الترادف مع الاعتزال، وإن غلب استعمال الانتباذ في الاعتزال مع بُعد مكاني.
ثالثاً- حكمه التكليفي ومواطن البحث:
يتعرّض الفقهاء لبيان حكم الاعتزال في أبواب مختلفة من الفقه، نشير إلى أهمّها فيما يلي:
1- اعتزال الناس:
حثّت الشريعة على أنّ الأفضل للمسلم أن يختلط بالناس فيحضر جماعاتهم ومشاهد الخير ومجالس العلم؛ وذلك لقوله تعالى: «وَتَعَاوَنُوا عَلَى البِرِّ وَالتَّقْوَى» [4].
وقول علي عليه السلام في توصيف المؤمن بأن:
«يخالط الناس ليعلم» [5].
وقوله صلى الله عليه وآله وسلم: «المؤمن الذي يخالط الناس ويصبر على أذاهم أعظم أجراً من المؤمن الذي لا يخالط الناس ولا يصبر على أذاهم» [6].
وروي: أنّه جاء رجل إلى أبي عبد اللَّه عليه السلام، فقال له: جعلت فداك! رجل عرف هذا الأمر لزم بيته ولم يتعرّف إلى أحد من إخوانه، فقال: «كيف يتفقّه هذا في دينه؟!» [7].
وروي عنه عليه السلام أيضاً: «عليكم بالصلاة في المساجد وحسن الجوار للناس،
[1] انظر: النهاية (ابن الأثير) 2: 280- 281. معجم لغة الفقهاء: 218.
[2] القاموس الفقهى: 282.
[3] القاموس الفقهي: 346.
[4] المائدة: 2.
[5] الكافي 2: 230، ح 1.
[6] السنن الكبرى (البيهقي) 10: 89. كنز العمال 1: 142، ح 686.
[7] الوسائل 15: 354، ب 51 من جهاد النفس، ح 2.
اسم الکتاب : الموسوعة الفقهية المؤلف : موسسه دائرة المعارف الفقه الاسلامي    الجزء : 14  صفحة : 389
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست