اعتذار
أوّلًا- التعريف
: لغة:
الاعتذار: وزان افتعال مصدر من العذر، بمعنى إظهار ما يقتضي العذر، وطلب قبُوله [1].
والعذر: هو الحجّة التي يعتذر بها، وقيل: هو تحرّي الإنسان ما يمحو به ذنوبه [2].
وفي الأصل: إزالة الشيء عن جهته، يقال: إعتذر إلى فلان فعذره، أي أزال ما كان في نفسه عليه في الحقيقة أو في الظاهر [3].
اصطلاحاً:
ولا يختلف المعنى الاصطلاحي للاعتذار عن المعنى اللغوي، إلّاأنّ السيّد المرتضى عرّفه بأنّه: إظهار الندم على الإساءة إلى الغير [4].
ثانياً- الألفاظ ذات الصلة:
1- التوبة:
وهي الرجوع عن الذنب والإقلاع عنه [5]. والفرق بينها وبين الاعتذار هو العموم والخصوص المطلق؛ وذلك لأنّ العذر على ثلاثة أضرب: إمّا أن يقول: لم أفعل، أو يقول: فعلتُ لأجل كذا، فيذكر ما يخرجه عن كونه مذنباً، أو يقول: فعلت ولا أعود ونحو ذلك من المقال، وهذا الثالث هو التوبة، فكلّ توبة عذر وليس كلّ عذر توبة [6].
هذا، والفرق الأصلي بينهما أنّ التوبة الندم على الخطيئة مع العزم على ترك المعاودة [7]، والاعتذار طلب قبُول العذر [8]. [1] انظر: المصباح المنير: 398. مجمع البحرين 2: 1181. [2] المفردات: 555. لسان العرب 9: 102. تاج العروس 3: 385. [3] معجم الفروق اللغوية: 146. [4] الحدود والحقائق (رسائل الشريف المرتضى) 2: 263. [5] الصحاح 1: 91. لسان العرب 2: 61. المصباح المنير: 78. [6] المفردات: 555. تاج العروس 3: 385. [7] معجم الفروق اللغوية: 48. [8] انظر: المصباح المنير: 398.