وهو صريح بعض الفقهاء [1]، ويدلّ عليه قوله سبحانه وتعالى: «وَالَّذِينَ إِذَا أَنفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا وَكَانَ بَيْنَ ذلِكَ قَوَاماً» [2]، وقوله تعالى لنبيّه صلى الله عليه وآله وسلم: «وَلَا تَجْعَلْ يَدَكَ مَغْلُولَةً إِلَى عُنُقِكَ وَلَا تَبْسُطْهَا كُلَّ الْبَسْطِ» [3].
وقد وردت روايات عديدة ترغّب في الاقتصاد، وتنهى عن الإفراط والتفريط في المعيشة:
منها: ما رواه سدير عن أبي جعفر عليه السلام قال: «من علامات المؤمن ثلاث: حسن التقدير في المعيشة، والصبر على النائبة، والتفقّه في الدين»، وقال: «ما خير في رجل لا يقتصد في معيشته، ما يصلح لا لدنياه ولا لآخرته» [4].
ومنها: رواية ابن سنان عن أبي عبد اللَّه عليه السلام قال: «قال رسول اللَّه صلى الله عليه وآله وسلم: من اقتصد في معيشته رزقه اللَّه، ومن بذّر حرمه اللَّه» [5]. وغيرهما [6].
(انظر: إسراف)
د- اعتدال الهواء حين إقامة الحدّ:
يشترط اعتدال الهواء في إجراء الحدّ واستيفاء القصاص في الطرف، ولا يقام في شدّة الحرّ والبرد، بل يؤخّر إلى اعتدال النهار؛ حذراً من السراية أو الهلاك [7].
(انظر: حدّ، قصاص)
3- الاعتدال بمعنى الاستقامة
: أ- الاعتدال والاستقامة في الدين:
وهي الالتزام بما دان به قولًا وفعلًا واعتقاداً، بمعنى عدم الانحراف عن جادّة الشرع يميناً وشمالًا والبقاء عليها- سواء
[1] التذكرة 12: 192. [2] الفرقان: 67. [3] الإسراء: 29. [4] الوسائل 17: 66، ب 22 من مقدّمات التجارة، ح 8. [5] الكافي 4: 54، ح 12. [6] انظر: الوسائل 17: 64، ب 22 من مقدّمات التجارة. [7] المبسوط 4: 234. الوسيلة: 411، 412. الشرائع 4: 235. القواعد 3: 530. المسالك 14: 381. الرياض 13: 470.