responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الموسوعة الفقهية المؤلف : موسسه دائرة المعارف الفقه الاسلامي    الجزء : 13  صفحة : 342
كإصلاح النقص في الصلاة بصلاة الاحتياط، أو سجدة السهو، وإصلاح الشي‌ء المستأجر على المؤجر.
واخرى: بالتعويض عن الضرر، كوجوب الدية على الجنايات وضمان الإتلافات.
وثالثةً: بالعقوبات، كالحدود والقصاص والتعزيرات والتأديب؛ فإنّها شرّعت لتكون وسيلة إصلاح.
ورابعةً: بالكفّارات؛ فإنّها شرّعت لإصلاح خلل في تصرّفات خاصّة، ككفّارة اليمين والظهار والقتل الخطأ ونحو ذلك.
وخامسةً: بالمنع عن التصرّف وبنزع اليد لإيقاف الضرر، وإيقاف الضرر يعني الإصلاح، كعزل القاضي الذي لا يحسن القضاء، والحَجر على السفيه، ونحو ذلك.
وسادسة: بالولاية والوصاية والحضانة، وهي التي شرّعت لإصلاح المولّى عليه، أو إصلاح ماله.
وسابعةً: بالوعظ، كالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر عموماً، ووعظ الزوجة التي يخاف نشوزها.
وثامنةً: بالتوبة، وهي تصلح شأن الإنسان وتمحو الذنب الذي ارتكبه.
وتاسعةً: بإحياء الموات، حيث يتمّ إصلاح الأرض الميتة به.
وبالجملة: كلّ ما يؤدّي إلى الكفّ عن المعاصي أو الفساد أو إلى فعل الخير وما فيه النفع فهو إصلاح.
وبكلمة موجزة جامعة: أنّ هدف الأنبياء عليهم السلام والشرائع والرسالات وإنزال الكتب وبعث الرسل هو إصلاح حال البشرية لما فيه كمالها الدنيوي والاخروي، قال تعالى على لسان نبيّه شعيب عليه السلام:
«قَالَ يَا قَوْمِ أَرَأَيْتُمْ إِن كُنتُ عَلَى‌ بَيِّنَةٍ مِن رَبِّي وَرَزَقَنِي مِنْهُ رِزْقاً حَسَناً وَمَا أُرِيدُ أَنْ أُخَالِفَكُمْ إِلَى‌ مَا أَنْهَاكُمْ عَنْهُ إِنْ أُرِيدُ إِلَّا الْإِصْلَاحَ مَا اسْتَطَعْتُ وَمَا تَوْفِيقِي إِلَّا بِاللَّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ» [1].
فالدين بكلّ هذه الأحكام سببٌ أساس للإصلاح.

[1] هود: 88.
اسم الکتاب : الموسوعة الفقهية المؤلف : موسسه دائرة المعارف الفقه الاسلامي    الجزء : 13  صفحة : 342
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست