responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الموسوعة الفقهية المؤلف : موسسه دائرة المعارف الفقه الاسلامي    الجزء : 12  صفحة : 97
كما يستحب في يوم الجمعة الاستغفار مئة مرّة [1].
تاسعاً- الاستغفار أفضل الأدعية:
أفضل الأدعية وأحسنها الأدعية القرآنية، ثمّ الأدعية المأثورة عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم والأئمّة عليهم السلام، فهي شفاء لصدور العالمين، ونجاح لمطالب العابدين [2]، وخير تلك الأدعية وأفضلها هو الاستغفار [3] كما ورد في الأخبار:
منها: ما عن السكوني عن أبي عبد اللَّه عليه السلام قال: «قال رسول اللَّه صلى الله عليه وآله وسلم: خير الدعاء الاستغفار» [4].
ومنها: ما روي عنه عليه السلام أيضاً قال:
«... إنّ من أجمع الدعاء أن يقول العبد الاستغفار» [5].
ومنها: ما روي عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنّه قال:
«... ما من الدعاء شي‌ء أفضل من الاستغفار، ثمّ تلا: «فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَاإِلهَ إِلَّا اللَّهُ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنبِكَ» [6]» [7].
والسرّ في ذلك هو أنّ الغفران أهمّ المطالب، أو لأنّه يصير سبباً لرفع السيّئات التي هي أعظم حجب الدعوات [8].
عاشراً- الاستغفار القولي والفعلي:
إنّ الاستغفار كما يطلق ويراد به طلب المغفرة بالمقال قد يطلق أيضاً ويراد به طلبها بالفعال، كفعل بعض الطاعات وأفعال الخير الموجبة لمغفرة الذنوب.
قال العلّامة الطباطبائي في تفسير قوله تعالى «وَاسْتَغْفِرُوا اللّهَ إِنَّ اللّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ» [9]: «لا يبعد أن يكون المراد بالاستغفار الإتيان بمطلق الطاعات؛ لأنّها وسائل يتوسّل بها إلى مغفرة اللَّه، فالإتيان بها استغفار» [10].

[1] التحرير 1: 281- 282. الدروس 1: 189. كشف الغطاء 3: 261.
[2] جواهر الكلام 7: 203.
[3] كشف اللثام 11: 531. كشف الغطاء 3: 485.
[4] الوسائل 7: 176، ب 23 من الذكر، ح 2.
[5] البحار 95: 163، ح 17.
[6] محمّد صلى الله عليه وآله وسلم: 19.
[7] المستدرك 5: 357، ب 36 من الذكر، ح 2.
[8] مرآة العقول 12: 153.
[9] البقرة: 199.
[10] الميزان 20: 77.
اسم الکتاب : الموسوعة الفقهية المؤلف : موسسه دائرة المعارف الفقه الاسلامي    الجزء : 12  صفحة : 97
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست