responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الموسوعة الفقهية المؤلف : موسسه دائرة المعارف الفقه الاسلامي    الجزء : 12  صفحة : 93
وبصيغة (أستغفر)، فتقول كما ورد ذلك (أستغفر اللَّه وأتوب إليه) في قنوت الوتر- مثلًا- وبين السجدتين وعقيب الصلاة.
ومن هذا القبيل صيغة (أستغفرك) التي وردت في مواضع متعدّدة.
ويتحقّق أيضاً بصيغة (أسألك العفو)، كما في خبر معاوية بن عمار عن أبي عبد اللَّه عليه السلام «... اللهمّ إنّي أسألك العفو والعافية واليقين في الدنيا والآخرة» [1].
إلى غير ذلك من صور الاستغفار المأثورة عن الأئمة عليهم السلام، والتي من الأولى عدم الدعاء بغيرها [2]، خصوصاً مع تأكيد الأئمة عليهم السلام على عدم التعدّي عن بعض الأدعية إلى غيرها، فقد روى عبد اللَّه بن سنان عن الإمام الصادق عليه السلام... قلت:
وكيف دعاء الغريق؟ قال: «تقول: يا رحمن يا رحيم، يا مقلّب القلوب ثبّت قلبي على دينك»، فقلت: يا مقلّب القلوب والأبصار ثبّت قلبي على دينك، فقال: «إنّ اللَّه عزّوجلّ مقلّب القلوب والأبصار، ولكن قل كما أقول: يا مقلّب القلوب ثبّت قلبي على دينك» [3].
ويتحقّق أيضاً بأيّ لفظ يدلّ على طلب المغفرة فإنّه استغفار حقيقة؛ إذ لم يؤخذ في مفهوم الاستغفار صيغة خاصّة.
نعم، قد يكون للصيغ المتقدّمة الواردة في النصوص بعض الآثار والبركات، كما أنّه قد تعتبر صيغة معيّنة في بعض الموارد التي يجب أو يستحبّ فيها الاستغفار، كما تقدّم.
سابعاً- مقدار الاستغفار وطريقته:
ليس للاستغفار المستحب مقدار وطريقة خاصّة إلّاما ورد النصّ في تحديده وطريقته، كالاستغفار خمساً وعشرين في كلّ مجلس [4]، وسبعين مرّة في ركعة الوتر- مثلًا [5]- وكذا سبعين مرّة [6] أو مئة مرّة في كلّ‌
[1] الوسائل 13: 476- 477، ب 4 من السعي، ح 1.
[2] انظر: جواهر الكلام 7: 34.
[3] البحار 52: 148- 149، ح 73.
[4] الوسائل 7: 179، ب 24 من الذكر، ح 1. وانظر: كشف الغطاء 3: 485. جواهر الكلام 7: 198.
[5] الوسائل 6: 279، ب 10 من القنوت. وانظر: الدروس 1: 137. جواهر الكلام 7: 33.
[6] الوسائل 7: 179- 180، ب 25 من الذكر، ح 1. وانظر: كشف الغطاء 3: 486. جواهر الكلام 7: 197.
اسم الکتاب : الموسوعة الفقهية المؤلف : موسسه دائرة المعارف الفقه الاسلامي    الجزء : 12  صفحة : 93
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست